قال المتحدث السابق باسم جماعة “الإخوان المسلمين” والقيادي السابق بها، الدكتور كمال الهلباوي، إن ما يعرف بإسم “مبادرة واشنطن لدعم الإخوان” هي تسمية أمريكية، لافتا أن الإدارة الأمريكية لديها وثيقة عن مستقبل مصر لعام 2020.
وأضاف الهلباوي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الوثائق والمبادرات التي يطلقها تنظيم “الإخوان” هي خارجة عن المدار، لأن قراءتهم للواقع غير دقيقة، ولأنهم يعيشون في أحلام وأوهام عودة الشرعية، لافتا أن الجماعة تعتقد أنها تستطيع أن تحرك الشعب المصري.
وأوضح الهلباوي أنه باتت هناك صعوبة في اطلاق مصطلح جماعة “الإخوان” على كيان موحد، وأنهم لم يعودوا حشد واحد أو فكر موحد، لافتا أن هناك أكثر من شخص يستخدم مصطلح “الإخوان” في اتجاهات متعارضة ومتناقضة.
ورأى الهلباوي أن الهدف من اجتماع واشنطن والذي حضره عناصر من الجماعة هو تكرار المشهد الذي حدث مع زيارة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” للعاصمة البريطانية من مظاهرات وبيانات ولافتات، قبيل زيارة “السيسي” لنيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا أن هناك فريق معارض ومتشدد من الإخوان يري في تلك الزيارة فرصة كبيرة لتكرار ما حدث في بريطانيا.
وأكد الهلباوي أن هناك فريق من “الإخوان” يعيش في أحلام ووهم “رابعة” و”الثورة” وا”لدعوة” وأنهذا الأمر مجانب للواقع، مشددا على أن الاجتماعات التي عقد في واشنطن تمت بالتنسيق مع بعض الدوائر الأمنية مثل (FBI)، مشيرا إلى أنه في سنوات التسعينات عندما كان يسافر للولايات المتحدة اتضح له أن المؤتمرات التي كانت تعقدها الجماعة كانت الجهات الأمنية الأمريكية تساعد في الترتيب لها، مثل (FBI) و(CIA) و”البنتاجون”.، واصفا الأسلوب الأمريكي بالإعلان عن مكافأة مقابل رأس أحد المطلوب بأنه “عربجة” وليست مطاردة أو مواجهة لعدو.
وتابع الهلباوي أن هناك خلافات كبيرة بين قيادات الإخوان، مؤكدا وجود أهداف ومصالح خاصة الصراع حول من يكون له الاتصال مع الجهات الخارجية، مشددا على أن كافة محاولات الاصطفاف للجماعة ستبوء بالفشل لأنها لا تجتمع على شيء موضوعي يلتف حوله المصريين وهو حب الوطن، مقارنا بين موقف “الغنوشي” في تونس وتفضيله للوطن على حساب التنظيم.