قيينا – رمضان إسماعيل : —
مع كل رمضان، يتجدد الجدل حول الإعلانات التليفزيونية للجمعيات الخيرية والمؤسسات العلاجية، التي تعمل على استعطاف المواطنين وجذب تبرعات.
وتنوعت المواد الإعلانية المذاعة هذا العام، ومن بينها إعلان مستشفى 75375 الذي شارك فيه الفنان تامر حسني، والذي يتم استخدام الأطفال المصابين بمرض السرطان لاستعطاف المشاهدين.
إلى جانب الإعلان الأكثر تأثيرًا وهو الخاص بمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، ويقدمه مجموعة من الفنانين بالاشتراك مع مجموعة من المرضى الذين امتثلوا للشفاء.
كما استخدم إعلان مستشفى الدكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب بأسوان، هذا الموسم، نفس الأسلوب في استخدام الأطفال من أجل إثارة مشاعر ووجدان المشاهدين.
ويأتى إعلان مستشفى “بهية” لمرضى سرطان الثدى لدى النساء، ضمن سلسلة إعلانات رمضان، حيث تم الاستعانة بمواطنين يتحدثون عن المواقف الإنسانية التي تجمعهم سواء بالأم للأبناء أو الزوجة للرجال لإظهار قيمة المرأة في المجتمع.
واستعانت الجمعيات الخيرية بفنانين ورياضيين، كما هو الحال في إعلان جمعية “رسالة”، لحث المصريين على التبرع لأنشطتها، وكذلك في إعلان بيت الزكاة والصدقات المصري التابع لشيخ الأزهر الشريف، الذي تشارك فيه المطربة أنغام، فضلاً عن إعلان مؤسسة مصر الخير التابعة لمفتى الديار الأسبق الدكتور على جمعة، والذي يشارك فيه بعض الفنانين.
كما كان لجمعية الدكتور مصطفى محمود الخيرية نصيب أيضًا من الإعلانات الرمضانية، والتي أحد الفنانين وسط أسرة متوسطة الحال لإظهار الخدمات التي تقدمها الجمعية لمثل تلك الأسر.
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن “استخدام المرضى والمحتاجين فى الإعلانات لا يجوز لقول الله تعالى: “لا يحب الله الجهر بالسوء” وقوله: “لله العزة ولرسوله وللمؤمنين”.
وطالب”كريمة” فى تصريحات له، بضرورة محاكمة من يفعل ذلك قضائيًا قائلاً: “لجوء بعض الجمعيات والمؤسسات للإعلان الفج الذى يحمل تشهيرًا بالضعفاء بتقديم صور وأشخاص ذوى الحاجات يستوجب المحاكمة القضائية”.
وتابع: “الإعلانات، التى تستخدم الأطفال أو الحالات فى الظهور تعد متاجرة رخيصة بالناس لا تليق بالشعب المصرى وفيها إهدار للكرامة، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم :”من ستر مسلمًا ستره الله فى الدنيا والآخرة”.