شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
احتفل الالاف في العاصمة النمساوية فيينا بعيد العمال العالمي ، الذى يوافق الاول من شهر مايو من كل عام ، بدأت المسيرة من ميدان الأوبرا وسط العاصمة النمساوية حتى مبنى قصر بلدية فيينا التاريخى
كما يبدو أن الأحتفال في النمسا أختلف هذا العام عن باقية الأعوام، فقد طغى تنحى عمدة فيينا على الأحتفال ، حيث أعلن الدكتور ميخائيل هويبل عمدة العاصمة النمساوية ، عن مواعد التنحى عن منصبة الرسمى يوم 24 من مايو الحالى ، ليحل مكانه الدكتور ميخائيل لودفيج بعد الإنتخابات الداخلية التي نظمها الحزب الإشتراكى الديمقراطى “SPÖ” نهاية شهر يناير الماضى والتي فاز بها الدكتور لودفيج ليصبح عمدة فيينا الجديد حتى موعد الأنتخابات البلدية القادمة ، التى سوف تجرى فى العام 2010
شغل الدكتور هويبل عمد للعاصمة فيينا مدة 24 سنة تقريباّ بداية من العام 1994 بعد تنحى الدكتور “هلموت سلك” عن الحزب الإشتراكى الديمقراطى أيضاّ ، ولا ننسى العلاقة المميزة التى ربطت هويبل مع مسلمى النمسا ووكان المدافع الأول عن حقوقهم داخل الحزب والحكومة الاتحادية ، والليالى الرماضنية التى كان يقيمها ويشرف عليها شخصياّ فى مبنى قصر بلدية فيينا العتيق .
بجانب التنحى ، الأتقادات الموجهة من المعارضة بخصوص القوانين الجديدة للتأمينات الأجتماعية ، والتأمين الصحى ، وعدد ساعات العمل ، وحزمة التعديلات الجديدة في قانون اللجوء واللاجئين ، وتشديد إجراءات لم شمل أسر اللاجئين ، انتهاء سياسة الترحيب باللاجئين في النمسا ، مناهضة الفاشية التى يمثلها حزب الأحرار ، كان هذا هو جل محور كلمات المتحدثون لرؤساء الأحزاب النمساوية ومطالب المسيرات لعيد العمال في فيينا
تضمنت الاحتفالات أيضاّ الموسيقى الفلكلورية النمساوية المختلفة، وارتدى الجماهير الأزياء التقليدية النمساوية المتنوعة، رافعين الشعارات واللافتات احتفاءءً بهذا اليوم العالمي
ورفعت أعلام الحزب الاشتراكي المعارض ، كما رفعت أعلام النمسا وفيينا في أماكن الاحتفال وفوق بلدية العاصمة، كما رفع شعار كبير بعنوان ( خلق فرص عمل هو الأمن والأمان)، فيما وزعت البالونات الحمراء على الجماهير.
يشار إلى ان العاصمة النمساوية فيينا كانت من أوائل المدن التي احتفلت بهذه المناسبة في 1-5-1889 تضامنأ مع اضراب عمال مدينة شيكاغو ، احتجاجأ على ظروف العمل القاسية فى ذلك الوقت ، والتي قمعت من قبل الشرطة الامريكية بالرصاص عام 1886
عيد العمّال: تقليد عمّالي أممي مع بعض الفروقات “الثقافية”
يتفق عمال العالم على اعتبار الأول من مايو من كل عام عيداً أممياً يتظاهرون فيه ويعاودون التأكيد، ما استطاعوا، على نيتهم الاتحاد في مواجهة أرباب العمل. ورغم التشابه في أساليب الاحتفال بهذا اليوم، إلا أن التدقيق يظهر بضعة فروقات ناتجة عن التباينات الثقافية.
عطلة في 107 دول
أول مايو هو يوم عطلة رسمي في حوالي 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67٪ من سكان العالم. وحدها هولندا وإسرائيل ودول شبه الجزيرة العربية لا تحتفل لا بالعمل ولا بالعمال.
تواريخ أخرى في نيوزيلندا وكندا
تحتفل سريلانكا والمملكة المتحدة بعيد العمال في 7 مايو من كل عام، أما نيوزيلندا ففي يوم الإثنين الرابع من شهر أكتوبر. بالنسبة للولايات المتحدة وكندا، فتخصصان أول يوم اثنين من شهر سبتمبر للاحتفال.
اليابان وأفغانستان وإيران وبعض الدول الهندية تحتفل بعيد العمال في 1 مايو غير أن هذا اليوم لا يعتبر يوم عطلة رسمي مدفوع الأجر. وفي ليتوانيا تتم حالياً مناقشة إمكانية اعتبار عيد العمال يوماً عادياً للعمل وإلغاء العطلة.
يوم احتفالي
تنظيم النقابات والأحزاب السياسية والتجمعات المطلبية مظاهر احتفالية في معظم بلدان العالم. في فنلندا، يعتبر أول مايو يوماً احتفالياً للطلاب والنزهات العائلية. في إيطاليا، يقام حفل موسيقي كبير في روما كل عام. في فرنسا، يشتري البعض غصناً من زهرة زنبق الوادي، أما في النمسا فيتم الاحتفال بـ”شجرة مايو” كرمز للخصوبة مع قدوم الربيع.
لكن الرموز الأكثر تكراراً وظهوراً خلال يوم العمال هي تلك المرتبطة بالحركة الشيوعية، أي المنجل والمطرقة واللون الأحمر وصور غيفارا. وهي أكثر تواتراً في بنغلاديش وباكستان والعديد من دول البلقان ومقدونيا وهندوراس.
القمع لا يزال مستمراً لدى البعض
في بورما وليبيا لم تنظم مظاهرات عامة، أما في سوريا فيمنع إقامة احتفالات مستقلة أو تظاهرات خارج إطار الاتحاد العام لنقابات العمال، وهي منظمة حزبية تابعة للنظام. وغالباً ما يتعرض المتظاهرون والمحتفلون بعيد العمال في تركيا وإندونيسيا وباكستان إلى قمع من قبل قوات الشرطة.
