طردت السلطات الفرنسية إماما سلفيا من مرسيليا جنوب شرق معروفا بخطبه المتطرفة إلى الجزائر، صباح اليوم الجمعة الموافق 20 من أبريل، حسبما أفادت مصادر في وزارة الداخلية لوكالة “فرانس برس”.
وكان الإمام الهادي دودي 63 عاما، قد أعلم يوم الثلاثاء الماضى بقرار الترحيل الصادر عن وزارة الداخلية بسبب خطبه إلا أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، علّقت التنفيذ قبل أن تعود لإعطاء الضوء الأخضر، أمس الخميس.
وكان نبيل بودي محامي الإمام السلفي تقدم بشكوى أمام المحكمة الأوروبية، مشيرا إلى أن خطر تعرض موكله للتعذيب أو “معاملة غير إنسانية أو مهينة” إذا طردته السلطات الفرنسية إلى الجزائر.
ومنحت المحكمة الحكومة الفرنسية مهلة 72 ساعة “لجمع المعلومات الاضافية الضرورية لاتخاذ قرار على بيّنة”.
وأودع إمام مسجد “السنة” في وسط مرسيليا قيد الاحتجاز الإداري، وكان متهما بإلقاء خطب شديدة التطرف.
وقالت وزارة الداخلية في طلب الترحيل، إن الأمر يتعلق خصوصا “بأعمال تحريض صريحة ومتعمدة على التمييز والكراهية والعنف ضد شخص محدد أو مجموعة من الأشخاص”، وخصوصا النساء والشيعة واليهود ومرتكبي الزنى.
وفي رأيها المؤيد لطلب الطرد بتاريخ 8 مارس، رأت لجنة مكونة من قضاة اداريين وقضائيين بمرسيليا أن “تحليل الأيديولوجيا التي يروج لها دودي تظهر أنه ينفي الآخر في فرادته وإنسانيته”.
وأضافت اللجنة، أن تعريف الإمام للآخر “يقتصر على جنسه وانتمائه لعرق أو ديانية أو فئة من الناس وهو ما يمس المبادئ الأساسية للجمهورية”.