فى ليلة من ليالى الأنس بفيينا ، أقامت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية “ORF”، وبالتعاون مع أكاديمية الممثلة العالمية رومى شنايدر النمساوية الأصل ، حفلها السنوى لتوزيع جوائز السينما لعام 2017 بالمسرح الكبير بفندق جراند أوتيل فيينا ” Grand Hotel” ، بحضور نجوم الصحافة والفن والإعلام والإعلان، ، وكان فى استقبال الضيوف نخبة كبيرة من رؤساء أقسام التلفزيون النمساوى ومدير أكادمية الفنانة رومى شنايدر .
والمعروف أن رومي شنايدر ولدت فى 23 من سبتمبر 1938 ، وتوفيت فى 29 من مايو 1982 وهى ممثلة أفلام ألمانية فرنسية ، وقد ولدت في العاصمة النمساوية فيينا ، بدأت حياتها المهنية في خمسينات القرن الماضي وتحديدا في عام 1953 في وقت مبكر عندما كان عمرها 15 عاما
حصل فيلم “Die Migrantigen” على جائزة أوسكار المهرجان كأفضل فيلم سينمائى طويل ، وفاز الممثل وكاتب السيناريست “فارس رحومة” بجائزة أفضل ممثل وأفضل سيناريست ، بالمناصفة مع الممثل النمساوى من أصل صربى ” Aleksandar Petrovic” الفيلم كوميدى روائى ، من أخراج المخرج النمساوى من أصل إيرانى ” Arman Tajmir-Riahi” ومن أنتاج التلفزيون النمساوى لعام 2017 وتم تصوير الفيلم داخل النمسا مع بعض اللقطات الخارجية
حصد الفيلم العديد من الجوائز العالمية والمحلية مثل جائزة مهرجان ” Filmfestival Max Ophüls Preis فى ألمانيا ، كما نال أيضاّ جائزة أفضل فيلم كوميدى فى مهرجان مدينة جراتس النمساوية فى 2 من أبريل 2017 ، كما نال جائزة الجمهور فى مهرجان ” Nashville Film Festival 2017″ بالولايات المتحدة الأمريكية ، وأخيراّ حصل أيضاّ على جائزة مهرجان الأفلام الوثائقية الأوروبية القصيرة ، وجائزة مهرجان زيورخ السويسرية
المعروف أن جائزة رومى شنايدر تمثل الأوسكار السينمائى لدول وسط أوروبا بجانب ألمانيا وايطاليا ، لذلك يسعى الكثير إليها من أهم النجوم حول العالم للحصول علي الجائزة، ويعتبر حفل جائزة رومى من أهم جوائز ومهرجانات السينما العالمية، ويحظى الحفل بتغطية إعلامية واسعة بمشاركة الكثير من الشركات الكبرى التي تحاول استخدام ليلة الحفل لترويج منتجاتها من الملابس والزينة، واخيرا يستخدم الحفل للتعبير عن الآراء السياسية المثيرة للجدل، والصوت على هذا المسرح مسموع لدى العالم بأكمله.
وفي الواقع أن هناك نماذج مصرية كثيرة تدعو للفخر، علماء وكتّاب وباحثون وممثلون ورياضيين وغيرهم، من لهم بصماتهم في مجالات مختلفة، ولكن للأسف الكثير منا يجهلهم بالرغم من إنجازاتهم المذهلة..
كما يتجاهلهم الإعلام بقناعة منه أن هناك من هم أولى منهم بتسليط الضوء عليهم، ولم يدرك انهم هم الضوء لهذا البلد المعتم أصلاّ .
وقد شهدت دورة هذا العام 2018 لجائزة رومى شنايدر منافسة كبيرة بين عدد من الكتاب والأفلام النمساوية لكبار النجوم والنجمات والمخرجين أيضًا، وأبرز جولات المنافسة التى جمعت جميلات السينما ، وقد تطرق الحاضرون إلى قضايا والتى جاءت أبرز قضايا أزمات اللاجئين حول العالم والتشدد والتعصب الدينى والحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، وغيرها من الأعمال للمنافسة على جائزة رومى أشنايدر
يشار إلى أن فارس رحومة خريج معهد السينما النمساوى بتقيدير ممتاذ وهو الأبن الأكبر للمثل النمساوى المصرى نبيل رحومة الذى شارك فى العديد من المسلسلات والأفلام النمساوية والمصرية أيضاّ ، ولد فارس فى مقاطعة أشتاير مارك النمساوية لأم نمساوية وأب مصرى شارك منذ نعومة أظارفه فى برامج الأطفال النمساوية ، وقد أكتشفة المخرج الراحل يوسف شاهين وشارك معه فى أحد أفلامة ، كما شارك مع المخرج خيرى بشارة فى فيلم “ليلة فى القمر” والمخرج محمد ملس فى فيلم المهد ويقوم فية بدور الوليد ، الفيلم من أنتاج شركة الريف الذى يمتلكها أحد أولاد الشيخ زايد وأخيراّ أختارة المخرج خيرة بشارة فى بطولة مسلسل أسمة “كارما” بجانب الممثلة هيفاء وهبى بجانب عمله الأساسى كمذيع بالتلفزيون النمساوى .