ده عند أم ترتر”.. حكاية “نفوسة” التي أصبحت مثلا شعبيا

OM-Terter

للإشارة إلى الأمنيات بعيدة المنال، استخدم المصريون المثل الشعبي الشهير “عند أم ترتر”، فما حكاية أم ترتر تلك التي صارت قولًا مأثورًا على مر الأزمان؟

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا على نحو كبير مؤخرًا الحديث عن السيدة التي أصبحت مثلًا. إنها نفوسة الشهيرة بـ”أم ترتر”، التي كانت تقطن قديمًا في حواري كرموز أقدم مناطق الإسكندرية، ربما كان لسانها السليط وكلامها القاسي سببًا في شهرتها بين جيرانها، والحواري المجاورة لها.

“أم ترتر” اتبعت مبدأ “الشرشوحة ست جيرانها”، فلم يستطع أحد الوقوف أمامها أو مناقشتها خوفًا من صوتها العالي وافتعالها الدائم للمشكلات.

لم تُنجب “نفوسة” سوى ولدين بنت هم: “إسماعيل، إبراهيم، ونبوية”، فمن هو “ترتر” هذا؟ “ترتر” كان اسمًا مستعارًا اكتسبته نسبة لملابسها المليئة بالترتر اللامع، والتي لم تتخل عنه قط.

عشاء زوجها جعلها رئيسة الحارة

كان لزواج “أم ترتر” من المعلم علوان أبو إسماعيل “عربجى الحانطور” دورًا في شهرتها، فهم في الأصل كانوا يقطنون بمنزل له عربخانة لحصان زوجها، وكان جيرانها يقومون بتربية الدجاج والإوز على أسطح منازلهم، واعتادت طيور الجيران الطير لمنزل “أم ترتر”، ليصبحوا عشاءً ثمينًا لزوجها المعلم علوان.

ولأنها كانت ماهرة في إخفاء آثار الديك والدجاج من الريش والرائحة، لم تترك دليلًا واحدًا حتى يطالبها الجيران بحقهم، إلا ورفعت صوتها عليهم.

“استحالة يرجعلك ده عند أم ترتر”، بحسب القصة المتداولة، فلم يسأل صاحب طير، عن طيره إلا وأبلغه الجيران بصوت خافت: “ربنا يعوض عليك.. ده عند أم ترتر”، في إشارة منهم أن ما ذهب لتلك المرأة أصبح حلمًا أو أمنية من المستحيل حدوثها.

 

Check Also

في واقعة هزت إيران والعالم، الطالبة الإيرانية التي ظهرت شبه عارية أمام جامعة آزاد بطهران …