3 شخصيات يتوسطون لعودة أبو تريكة منهم الخطيب ومحمد صلاح

Salah-Trika

 

يعتزم نجم النادي الأهلي، ومنتخب مصر السابق، محمد أبو تريكة، العودة إلى البلاد بعد قرابة عامين قضاهما خارج مصر، وبالتحديد في دولة قطر للعمل في شبكة القنوات الرياضية “بي إن سبورتس”، وأثار القرار المفاجئ من اللاعب محمد أبو تريكة بعودته إلى البلاد، العديد من التكهنات، خاصة وأنه رفض العودة إبان وفاة والده، وهو الأمر الذي لم يمكنه من حضور جنازته أو دفنته داخل مصر.

رجوع أبو تريكة إلى مصر، يتصادف مع موعد جلسته الخاصة برفع اسمه من قوائم الشخصيات والكيانات الإرهابية، والتي من المقرر أن تنظرها محكمة النقض في الـثامن عشر من شهر أبريل المقبل، وسبق لنيابة النقض إعطاء توصية برفع اسم اللاعب محمد أبو تريكة من قوائم حظر السفر والشخصيات والكيانات الإرهابية، خاصة وأنه لم يرتكب ما نص عليه القانون الخاص بالإرهاب، من أفعال تتطابق من دعم وتمويل للعناصر والكيانات الإرهابية.

مصادر مقربة من الماجيكو، كما يطلق عليه محبوه، أكدت أنه حسم قراره بالرجوع بعد إلحاح من مثله الأعلى في الملاعب المصرية، الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بالإضافة إلى صديقه المقرب، محمد صلاح، لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، ومستشار الديوان الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، رئيس النادي الأهلي الشرفي، والذي له علاقات من الجانبين سواء مع أبو تريكة أو مع النظام السياسي في مصر، وبالتالي فإن وعوده ليس بالقليلة.

وفي هذا السياق، أصبحت عودة أبو تريكة لمصر مرة أخرى، مرتبطة بشكل كبير بعلاقته مع النظام السياسي، والذي يواجه هو الآخر أزمة كبرى على مستوى انهيار الشعبية، وهو الأمر الذي أوضحته نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي شهدت عزوفًا من الناخبين عن النزول لمراكز الاقتراع، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشهد استعانة النظام السياسي، ببعض الشخصيات التي تلقي شعبية وحبًا كبيرًا من قبل المواطنين، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة الذي كان يواجه تهمًا بالإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية والمقصود بها جماعة الإخوان المسلمين، وكان يرى أغلب المواطنين في هذا الاتهام ظلمًا لأمير القلوب.

مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أشار إلى أن النظام السياسي يحتاج اللاعب محمد أبو تريكة، أكثر ما يحتاج أبو تريكة إلى النظام السياسي، خاصة وأن أبو تريكة الشخص الوحيد الذي يقبل منه المواطنون أي تصرف، وبالتالي فإن تقرب النظام له، وكسب دعمه سيؤدي إلى تأييد الكثير من المواطنين للنظام السياسي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك سيصعب على أبو تريكة إعلان دعمه للنظام السياسي بسبب مواقفه المعروفة مسبقًا، والتي كان لها دور كبير في حب الجماهير وعشقهم له.

وأضاف “حمدان”، أن تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي السعودي، ورئيس الأهلي الشرفي، له أيادٍ واضحة في إدارة الدولة المصرية، وهو أمر يشير بعدم الاحتكام للعقل، إلا أن وعود هذه الرجل لأبو تريكة، تجعل النظام السياسي يعمل على إرضائه، لدوره المالي الكبير في الرياضة المصرية مؤخرًا، أو بإقامته العديد من المشروعات على نفقته الخاصة، وبالتالي هو أمر آخر من الأمور التي سيستفيد بها النظام السياسي من عودة أبو تريكة إلى مصر.

في سياق آخر، أوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن الاحتياجات بين الطرفين سواء أبو تريكة أو النظام السياسي متبادلة، فأبو تريكة يحتاج إلى الوجود بين أسرته وأهله، وجماهيره ومحبيه، وهو الأمر الذي تسبب في غيابه عن تأبين والده منذ أكثر من عام مضى، وبالتالي فإن تصالحه مع النظام السياسي يوفر له هذا الأمر.

وأضاف “صادق”، في تصريح أن تضييق الخناق على الجانب القطري، جعل أبو تريكة في مأزق إقليمي وليس على المستوى المصري فقط، خاصة مع امتلاكه لعلاقات جيدة مع الحكام في دول الخليج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن جلوسه في قطر مع عدائها الواضح مع هذه الدول، سيؤدي إلي افتقاده إلي هذه العلاقات، والتي قد تساهم بشكل كبير في عودته إلى القاهرة مرة أخرى.

 

 

شاهد أيضاً

بالفيديو – “البركان المصري”.. مخاوف إسرائيل من عودة الربيع العربي

يسلط تقرير إسرائيلي الضوء على تصاعد الغضب الشعبي في مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بالحرب …