” من الصعوبة بمكان أن يتلمس المرء الخيط الفاصل بين الأبوة والتسلط” يعترف “مات” وهو أب لولدين، وأحد الآباء الكثر الساعين إلى طلب العون في السيطرة على ما يرونه مستويات غير مقبولة من الغضب حيال أطفالهم.
“مات” رجل أعمال ناجح وفي الأربعينيات من عمره.
بدأ ولداه بعد انفصاله عن زوجته منذ نحو 5 سنوات وكانا في عمر الحادية عشر والرابعة عشرة آنذاك يهملان واجباتهما المدرسية ويحتسيان الكحول ويتعاطيان المخدرات.
وبدأ الأمر وكأنه يؤشر لمرحلة جديدة في حياة الوالد.
لكن مات لم يكن وحيدا في مشكلته، بل كان يشاركه به الآلاف.
فمنذ إنشاء الجمعية البريطانية لإدارة الغضب 1999 عمل الأخصائي في إدارة الغضب مارك فيشر مع عشرات الآلاف من الناس، وبدأ يعطيهم دروسا ويساعدهم في إدارة وفهم غضبهم.
وفي السنوات الثلاث عشر الماضية نفذ ورشات تمتد ليوم واحد وجهت خصيصا لإدارة غضب الوالدين لمجلس “إيلينج” في غربي لندن.