أموات وبغل وعبيط في لافتات تأييد االسيسي بورصة مزايدات ونفاق بدون ضوابط

Wahl.Werbung-index23

 

تفصلنا أيام قليلة عن الاستحقاق الانتخابى الرئاسى ، وما يحدث فى الشارع المصرى الأن  من أفعال رجال الأعمال والتجار وأصحاب المصالح وأعضاء مجلس النواب وغيرهم ممن يتكبدون عناء إقامة المؤتمرات وطبع لافتات التأييد وتعليقها فى الشوارع أن يتوقفوا عن ذلك، أنه نوعٌ حادٌ من النفاق أو العته أو السقوط الفكري , أو أن هذه الحالة تؤكد ما يدعيه المستشرقين عن الشخص الشرق أوسطي بأنه عاجزٌ عن استنباط أوضح النتائج من أبسط المقدمات و الفرضيات ؟ فالنفاق قبل أن يكون عدواً للحق فإنه العدو الأول للعقل والمنطق ، لو كنت من الرئيس السيسى لوجهت كلمة إلى جموع الشعب أشكرهم فيها على دعم من يدعمونه فى الانتخابات المقبلة ، ولكنت اقترحت على من يود أن يعبر عن دعمه وتأييده ماديًا أن يخصص هذه الأموال لأحد المشروعات الإنتاجية أو المستشفيات العلاجية أو الصناديق المخصصة لتأمين الفئات المطحونة الأولى بالرعاية.

المراد من الاقتراح هو توفير هذه الأموال التى تنفق دون داع فهى ظاهرها التأييد وباطنها النفاق ، فى حين أن المشهد الانتخابى ليس بالسخونة والتعددية التى تتطلب صراعًا دعائيًا أو استقطابًا إعلانيًا. فنحن أمام مرشحين، أحدهما فرصته كبيرة جدًا ومؤكدة، والآخر فرصته ضئيلة جدًا ومنعدمة. ونحن لسنا بصدد تحليل عوامل انعدام الإثارة أو تعليل أسباب انقشاع المرشحين.

والحقيقة أن المنافقين وأصحاب المصالح من الفئات المختلفة خبراء فى تشويه المشاهد وعك المسائل وإضافة «تتش» يضر ولا ينفع ويشوه ولا يجمل.

فمثلما كانت خبطة خروج «زبيدة» لتكشف إفك وكذب تقرير قناة الـ «بى. بى. سى» عن اختفائها قسريًا ضربة معلم أفسدها البعض بالقبض على «أم زبيدة»، فإن هذه المؤتمرات واللافتات بأحجامها وأنواعها تسىء إلى المشهد ولا تضيف إلى الرئيس أو الناخبين شيئاّ

فما بين لافتة “جون سنو”، ملك الشمال يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المسلسل الأمريكي “صراع العروش” وصولاً إلى لافتة “المرحوم مسعد الهدار يؤيد الرئيس لفترة رئاسية ثانية”، قابل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الحملة الدعائية للرئيس عبدالفتاح السيسي بكثير من للسخرية.

وربما كان معتادًا عن استخدام “الموتى” في التصويت الانتخابي خلال الاستحقاقات الانتخابية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، سواءً في انتخابات الرئاسة، أو لمرشحي الحزب “الوطني” المنحل في انتخابات البرلمان، إلا أن الجديد هو ظهور لافتات بأسماء “موتى” لتأييد السيسي خلال حملة الدعاية الحالية.

من أبرز اللافتات الغريبة الموجودة في شوارع القاهرة، واحدة مكتوب عليها “المرحوم يحيي حنفي، وأبناءه الكرم يؤيدون بكل الحب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، إلي جانب لافتة دعائية أخري مكتوب عليها ” بكل الحب يؤيد المرحوم الحج مسعد الهدار وأخوه عبده الهدار” فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية من “2018_2022” تحيا مصر ..تحيا مصر.

واستخدمت المنافيخ الهوائية التي تكون على شكل شخصيات كرتونية، وإلصاق صور تأييد للسيسي عليها وبامتدادها، في كافة السرادقات الخاصة بالمؤتمرات الانتخابية للرئيس في المحافظات.

الأموات لم يكونوا الوحيدين مثار الاستغراب في لافتات تأييد السيسي، وإنما كانت أيضًا العديد من اللافتات لأسماء محلات يسخر المصريون من أسمائها.

فانتشرت في لافتات دعائية مكتوب عليها “العبيط يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية” أو “مشواره وهنكلمه معاه محلات العبيط تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية” ولم يكن العبيط وحده وإنما لافتات أخرى “البغل يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية”.

وعلي مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت الاهتمامات في الآونة الأخيرة إلى توظيف الحملة الدعائية الواسعة للسيسي إلى مادة للسخرية.

إذ نشرت الصفحات الخاصة بتصميم “الكوميكس” صور لتأييد شخصيات تاريخية أو شخصيات في أعمال فنية تظهر خلف صورة السيسي، كما ظهرت لافتة ساخرة يظهر فيها بطلا فيلم “تياتينك” الشهير تعلن التأييد للرئيس.

فما فائدة اللافتات والدعايات والمؤتمرات التى تنفق عليها الملايين لو لم تعد على المواطن بقدر من النفع المباشر؟ هكذا يفكر كثيرون، وهكذا يجب أن يفكر من يشير على الرئيس

Wahl.Werbung3

Wahl.Werbung7

Wahl.Werbung15

Wahl.Werbung1

Wahl.Werbung2

Wahl.Werbung4

Wahl.Werbung8

Wahl.Werbung14

Wahl.Werbung10

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …