بدأت منذ أيام موجة صقيع مصدرها سيبيريا باجتياح الولايات النمساوية التسع وعدد من الدول الأوروبية ، حيث تدنت درجة الحرارة في النمسا إلى 15 درجة مثوية وحتى 23 تحت الصفر فى بعض المناطق النمساوية ، ويتوقع أستمرار تدني درجات الحرارة إلى مستويات محسوسة قد تكون قاتلة تصل إلى 25 درجة تحت الصفر.
وأوضح خبراء الأرصاد الجوية، أن الضغط المرتفع يدفع بالهواء البارد من سيبيريا تجاه جنوب وغرب أوروبا، يؤدى إلى انخفاض درجة الحرارة في العديد من البلدان الأوروبية مثل النمسا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. إضافة إلى ذلك، فإن الرياح القادمة من الشرق ستزيد من الشعور بالبرودة بخمسة أو ستة درجات أكثر من الذي يظهره مقياس الحرارة. وأشار الخبراء إلى أن موجة البرد هذه غير عادية ولكنها لن تحطم أرقاماً قياسية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الطقس البارد طيلة الأسبوع الحالى
وينصح الأطباء بإيلاء اهتمام خاص لمن قد يكونون أكثر عرضة للبرد، مثل كبار السن أو ذوي الاحتياحات الخاصة أو من لم يعتادوا درجات الحرارة المنخفضة
تجدر الإشارة إلى أن كل عام يموت في أوروبا قرابة 40 ألف مواطن نتيجة الإنفلونزا.
وقد طلبت السلطات النمساوية يوم السبت الماضى من السكان الاستعداد لموجة البرد القارس التي تمتد من موسكو إلى باريس. وقد تشهد ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وضعا مماثلا.
ووقعتْ بعض الحوادث المتفرقة، بسبب الطقس السيئ، حيث سقطت شجرة على سيارة مارة في جنوب ولاية شتاير مارك, بينما أصابت شجرة أخرى اقتلعتها الرياح سيارة شرطة أثناء الخدمة، إلا أن الحادثين لم يسفرا عن وقوع خسائر بشرية.