قال أحمد أبوالفتوح، نجل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب “مصر القوية”، إن والده وصل إلى مقر احتجازه بمنطقة سجون طره، بعد أن قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15يومًا، على ذمة التحقيق معه في اتهامه بعدة تهم، بينها “قيادة وإحياء جماعة محظورة”.
وكتب نجل أبوالفتوح عبر صفحته الشخصية على موقع التواتصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الآن وصول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مقر احتجازه على ذمة التحقيق في القضية رقم440 أمن الدولة لسنة2018 منطقة سجون طره”.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس أبو الفتوح، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة من خلال وسائل إعلام معادية للدولة المصرية وقيادة وإحياء جماعة محظورة.
وقال أكد أحمد ماضي، عضو هيئة الدفاع عن أبوالفتوح، لوكالة “الأناضول”، إن رئيس حزب “مصر القوية” نفى التهم الموجهة له خلال التحقيق، الذي لم تسمح النيابة لمحامين بحضوره.
وأشار إلى أن النيابة استجابت لطلب أبوالفتوح بعرضه على مستشفى نظرًا لسوء حالته الصحية، دون مزيد من التفاصيل بشأن مكان احتجازه حاليًا أو اسم المستشفى.
وأمس الأربعاء، ألقى الأمن القبض على رئيس حزب “مصر القوية”، من منزله بالتجمع الخامس، بعد يوم واحد من عودته من العاصمة البريطانية لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع فضائية “الجزيرة”، هاجم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي المقابلة المذكورة، قال أبوالفتوح عن السيسي: “لا خبرة له في إدارة الدولة ولا تاريخ سياسي له، ويحكم بطريقة يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم وأحبسكم”.
وأكد نيته العودة إلى مصر، مشددًا على أن “زنازين أبو زعبل أفضل عنده من قصور لندن”.
غير أنه قال في الحوار ذاته، الذي غلب عليه مهاجمة السلطات، ردًا على سؤال بشأن موقفه حال أقدم الجيش على الإطاحة بالسيسي: “لا أرضى إسقاط السيسي إلا بالصندوق (الانتخاب)”.
كان مؤيدون للنظام بمصر طالبوا السلطات بتوقيف الأخير عبر بلاغات وأحاديث إعلامية وصحفية.
وأبو الفتوح أحد أبرز السياسيين بمصر وكان مرشحًا للرئاسة في انتخابات 2012، وتم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك1)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يستقيل منها، ويخوض السباق الرئاسي مستقلاً.