مستشار النمسا المؤقت ينتقد خطط زعيم المعارضة الألمانية فى صد اللاجئين على الحدود

قوبلت خطط فريدريش ميرتس، مرشح المعارضة الألمانية المحافظة لمنصب المستشار المتعلقة بصد طالبي الحماية، على الحدود البرية لألمانيا، بانتقادات من جانب دولة النمسا المجاورة، لأنها تعتبرها مخالفة للقوانين الأوروبية.

حذّرت وزارة الداخلية الألمانية من أن عمليات الرفض الشاملة لطالبي اللجوء على الحدود الألمانية، كما طالب مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، ستكون غير بنّاءة وغير قابلة للتنفيذ بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.

وعلى هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال القائم بأعمال مستشار النمسا، ألكسندر شالنبيرغ، إنه مسرور بوجود تحول في التفكير في ألمانيا بخصوص سياسة الهجرة.

في الوقت نفسه، رأى السياسي المنتمي إلى حزب الشعب النمساوي أنه يتعين الالتزام بقواعد منطقة شينغن التي تضمن حرية الحركة بدون قيود على الحدود. وأضاف: “نحن بحاجة – وهذا شيء نعلمه جميعا – إلى حلول مشتركة. إذا قام كل منا الآن بالتصرف بشكل فردي، فسنكون جميعا أفقر ولن يكون أي منا أكثر أمانا”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت النمسا ستقبل بإعادة طالبي حماية ردتهم ألمانيا على الحدود المشتركة بين البلدين، أشار شالنبيرغ أيضا إلى أنه سيتم العمل بالقواعد السارية في منطقة شينغن.

وتنص هذه القواعد على وجوب التحقق أولا من مكان دخول الشخص المعني إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. عندئذ فقط يمكن لدولة عضو في الاتحاد إعادة طالب حماية إلى الدولة الأخرى التي تم تحديد وصول اللاجئ إليها أولا.

يذكر أن الاتحاد المسيحي الألماني قدم طلبا بشأن تشديد سياسة الهجرة، وتضمن هذا الطلب نقطة بعنوان “رد (القادمين) عند الحدود الألمانية”؛ ونصت هذه النقطة على أن عمليات التفتيش الحدودية ستستمر بلا حدود زمنية وسترتبط بشكل صارم بعمليات رد القادمين من حيث جاءوا.

وأضاف الطلب أن أي شخص يدخل من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أو من منطقة شينغن ويرغب في تقديم طلب لجوء في ألمانيا، فإنه يعتبر غير عرضة للخطر (في الدولة التي جاء منها)، ومن ثم سيتم رده من حيث جاء عند الحدود الألمانية.

وقد أثارت تصريحات شالنبيرغ اهتماما واسعا، خاصة أنه، مثل ميرتس، ينتمي إلى عائلة حزب الشعب الأوروبي الذي يضم الأحزاب المحافظة في الاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحات المستشار المؤقت بخصوص هذا الموضوع خلال لقاء مع صحفيين أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إذ إن شالنبيرغ يشغل أيضا منصب وزير الخارجية النمساوي إلى جانب منصب المستشار.

ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، والذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.

ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار الحالي أولاف شولتس (مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ويعتبر ميرتس هو المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب وفقا لاستطلاعات الرأي.

المصدر – الصحف النمساوية

شاهد أيضاً

500 مليون يورو سنويا تكلفة حجم أضرار سرقة المتاجر في النمسا

بلغت تكلفة الأضرار الناجمة عن سرقة المتاجر في النمسا أكثر من 500 مليون يورو سنويا، …