توفيت اليوم الجمعة الناشطة النمساوية أوته بوك عن عمر ناهز الـ 75 عاما. وكانت بوك قد ساهمت في مجال إغاثة اللاجئين وأسست العديد من أماكن إيواء للمهاجرين في النمسا منذ تسعينيات القرن الماضي.
توفيت أوته بوك، النمساوية الناشطة في مجال إغاثة اللاجئين، وذلك وفقا لما صرحت به اليوم الجمعة الموافق 19 من يناير 2018، المتحدثة باسم الجمعية التي أسستها لخدمة المحتاجين .
تجدر الإشارة إلى أن العديد من أماكن الإيواء للمهاجرين التى جرى إنشاؤها في النمسا منذ تسعينيات القرن الماضى بناء على مبادرة من بوك التي رحلت عن عمر 75 عاما.
من جانبه، نعى الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلن، الراحلة قائلا:” بجهدها الذي لا يمكن تصديقه والذي كثيرا ما شغلها ليلا ونهارا، ساعدت بوك الآلاف في مواقف متأزمة وأتاحت للعديد منهم الشروع في حياة كريمة يعتمدون فيها على أنفسهم”.
وكانت بوك رمزا للنمسا المنفتحة على العالم، وكان المهاجرون الذين حظوا بحمايتها، يطلقون عليها اسم “ماما”، وكانت العاصمة النمساوية فيينا شهدت في وقت من الأوقات حملة لدعم بوك حملت اسم “بوك على فنجان قهوة”، حيث كانت عشرات الحانات والمقاهى تجمع رسما بقيمة عشرة سنتات على كل فنجان قهوة أو زجاجة بيرة وجرى تخصيص هذا الرسم لصالح المرافق التابعة لبوك.
وقبل أن تغلق جمعية بوك في 2008، تدخل رجل الصناعة هانز بيتر هازلشتاينر، وتبرع بمبلغ من المال لنجدة الجمعية. وفي خريف 2015، عندما وصلت أزمة اللاجئين إلى ذروتها وعلق آلاف من طالبي اللجوء في محطة قطار غرب فيينا، رفعت بوك صوتها محذرة من النفاق قائلة إن توفير ” كيلوغرام من الخبز لهؤلاء الناس ليس هو الشيء الأهم”. وتابعت في تصريحات كانت أدلت بها لوكالة الأنباء النمساوية (APA) أن الشيء الأسوأ “هو أن نتخذ مثل هذا الموقف الرهيب، عندما أسمع في الترام مقولة: ,,وددنا لو بقينا في وطننا,,، فهذا أمر لا يحتمل”.