ضربت عواصف قوية مناطق في شمال أوروبا يوم أمس الخميس 18 من يناير متسببة بشل حركة الطيران والقطارات وموقعة تسعة قتلى بينهم ستة في ألمانيا.
وألغت ألمانيا كل رحلات القطارات للمسافات الطويلة ليوم على الأقل، كما ألغي العديد من الرحلات الداخلية فيما كانت الرياح القوية الشبيهة بإعصار تجتاح البلاد.
وأودت العاصفة بستة أشخاص في ألمانيا، بينهم اثنان من رجال الإطفاء الذين تم نشرهم ضمن عمليات الطوارئ واثنان من سائقي الشاحنات الذين اجتاحت الرياح عرباتهم.
وقتل رجل (59 عاما) إثر سقوط شجرة عليه في مقاطعة شمال الراين وستفاليا.
واقتلعت العاصفة التي أطلق عليها اسم فريدريكيه سقف مدرسة في مقاطعة ثويرنيغيا دون وقوع إصابات.
وهذه أسوأ عاصفة تضرب ألمانيا منذ 2007، بحسب هيئة الأرصاد الألمانية.
وفي النمسا أعلنت مقاطعة تيرول التى تقع فى أقصى غرب البلاد أن أجزاء من خط القطارات وخط الطريق السريع الذي يربط فيينا ولينز وسالزبورغ أغلق الخميس تحسبا لخطر حصول انهيارات ثلجية.
وفي هولندا التي كانت أكبر المتضررين من الرياح العاتية، قتل شخصان تحت أشجار اقتلعتها الرياح.
وفيما رفعت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرها إلى الحد الأعلى الأحمر، قتل رجل يبلغ من العمر 62 عاما في بلدة أولست وسط البلاد بسبب تساقط أشجار، عندما خرج من شاحنته لإزالة مخلفات تسد الطريق.
وقتل هولندي آخر (62 عاما) في مدينة اينسخيديه شرق البلاد عندما سقطت شجرة على سيارته.
في بلجيكا المجاورة قتلت امرأة عندما اصطدمت السيارة التي تقودها بشجرة أثناء عبورها غابة جنوب بروكسل.
وجرح أربعة أشخاص في انتويرب، بينهم امرأة أصيبت بجروح خطرة بعد أن إصابتها مخلفات معدنية متطايرة في الرأس.
وألغى مطار شيبول في امستردام، أحد أكثر المطارات الأوروبية ازدحاما، كل رحلاته لفترة وجيزة فيما كانت الرياح تعصف بسرعة 140 كلم في الساعة في بعض المناطق.
واستؤنفت الرحلات لاحقا لكن طلب من جميع الركاب التأكد من مواعيد الرحلات.
وحذرت شركات التأمين الهولندية من أن كلفة الخسائر الناجمة من العاصفة قد تتجاوز 10 ملايين يورو 12,5 مليون دولار