تتصاعد التحركات الإماراتية لدعم الثورة المضادة في سوريا عبر توظيف شخصيات بارزة من الوسط الفني والإعلامي، ضمن خطة تهدف إلى زعزعة استقرار القيادة الجديدة وتشويه مكتسبات الثورة.
من بين هذه الشخصيات، برزت لمى رهونجي، زوجة الممثل يزن السيد، التي تُوصف بأنها الوجه الإعلامي للحراك المناهض للقيادة السورية الجديدة. ظهرت رهونجي في تقارير قناة “العربية” كناشطة بالحراك المدني السوري، بينما تُقيم في دبي وتملك جواز سفر كاريبي يُسهِّل تحركاتها الدولية. تُعرف رهونجي بعلاقاتها الوثيقة مع رموز النظام السابق، لا سيما ماهر الأسد، الذي ارتبط اسمه بإدارة إمبراطورية الكبتاغون.
ورغم تاريخها المثير للجدل، بما في ذلك اتهامها وزوجها بإدارة شبكة دعارة واسعة امتدت من دمشق إلى دبي، إلا أنها لم تخضع للمحاسبة بسبب ارتباطاتها القوية مع شخصيات نافذة في النظام البائد، مثل مستشارة الأسد الراحلة لونا الشبل. اليوم، تقود رهونجي حملة تحريضية ضد القيادة السورية الجديدة، ضمن خطة إماراتية مدعومة إعلاميًا وماليًا لإجهاض الثورة.
إلى جانب رهونجي، برزت لمى بدور، زوجة حازم زيدان، نجل أيمن زيدان المعروف بولائه للأسد. بدور، التي دعمت في السابق براميل الأسد المتفجرة والجرائم التي ارتكبها نظامه، باتت الآن تُطالب بدولة علمانية، مع شيطنة المعارضة السورية واتهامها بالتطرف.
كما ظهرت شخصيات أخرى مثل الإعلامية لمى كيالي ونانسي خوري، في مظاهرات مدعومة إماراتيًا، تطالب بما يُسمى “الحريات”، بينما تُوجه انتقادات مبطنة للقيادة الجديدة.
يأتي هذا الحراك في وقت يُتهم فيه “شيطان العرب” محمد بن زايد بتسخير أموال الإمارات وذبابها الإلكتروني وقنواتها الإعلامية، مثل “العربية”، لدعم الثورة المضادة في سوريا.
وتسعى أبوظبي لإحداث انقسام سياسي واجتماعي في البلاد، مستنسخة سيناريوهاتها في دول أخرى مثل مصر وليبيا، بهدف إجهاض أي مشروع وطني حقيقي يُعيد للسوريين كرامتهم.
ويُشير المراقبون إلى أن هذه التحركات تُظهر وجهًا جديدًا للصراع في سوريا، إذ تتحرك الإمارات لفرض رؤيتها باستخدام أدواتها الإعلامية وشخصيات مثيرة للجدل، في محاولة لعرقلة مسار الحرية وإعادة الإعمار.