محمد صلاح لتصدير العقارات إلي إنجلترا

m-salah

 

هناك عبارات تجبرك على التوقف أمامها كثيرا وطويلا إعجابا بها واحتراما لمعناها.. منها عبارة قصيرة قالها بيل هوجان، رئيس القطاع التجارى فى نادى ليفربول، فقد قامت شركة تطوير مصر هذا الأسبوع بتوقيع عقد شراكة مع نادى ليفربول، وجاء بيل هوجان إلى القاهرة لتوقيع هذا العقد نيابة عن إدارة ليفربول..

وأقامت شركة تطوير مصر ( شركة للتطوير العقاري ) حفلا ضخما بهذه المناسبة وفيه وقف بيل هوجان على المسرح صامتا لدقيقتين قبل أن يقول بصوت هادئ ووقور إنه يريد بالنيابة عن كل إدارة النادى توجيه رسالة شكر حقيقية وصادقة لكل المصريين لأنهم أهدوا ليفربول نجما بحجم وقيمة محمد صلاح..

كان من الواضح تماما أن هذه العبارة شديدة التلقائية ولم يقرأها بيل هوجان من ورقة فى يديه وقالها بعفوية بعدما شاهد على الشاشة الكبيرة فى قاعة الاحتفال أهدافا كثيرة لليفربول أحرزها محمد صلاح..

لم تكن أهدافا يراها بيل هوجان للمرة الأولى بالتأكيد لكن اختلف معناها وهو يراها هنا فى القاهرة ووسط مصريين ولهذا وقف بعدها يوجه رسالة الشكر للمصريين.. تماما مثلما اعترض جو أندرسون، عمدة مدينة ليفربول، على الصفقة التى انتقل بمقتضاها اللاعب الإنجليزى روس باركلى الأسبوع الماضى من إيفرتون لنادى تشيلسى..

صفقة رآها عمدة ليفربول غامضة وتحيط بها الشبهات والشكوك وكيف ولماذا اشترى تشيلسى اللاعب بأقل من نصف قيمته الحقيقية.. وقال ذلك لرئيس الاتحاد الإنجليزى جريج كلارك ورئيس الدورى الإنجليزى ريتشارد سكودامورى، مطالبا إياهما بالتحقيق فى تفاصيل وأرقام وتوقيت هذه الصفقة..

وحين سئل أندرسون عن سر هذا الاعتراض وكل هذه الثورة والغضب.. قال أيضا بعفوية وتلقائية إن البعض لا يزالون يتعاملون مع جماهير الكرة باعتبارها الأقلية المهمشة التى ليس من حقها أن تسأل وتعرف وتفهم.. وكانت عبارة شديدة الاحترام وكثيرة المعانى أيضا..

تماما مثل عبارة أخرى قالها الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، حين سئل عن الهدف والدافع لتوقيع عقد الشراكة بين شركته ونادى ليفربول.. فقال شلبى إن الكثيرين سيتخيلون أن الهدف هو استخدام اسم ليفربول لمزيد من الدعاية والتسويق العقارى هنا فى مصر.. وليس هذا صحيحا.. إنما الهدف الحقيقى هو استخدام اسم ليفربول.. واسم محمد صلاح.. لتصدير العقار المصرى إلى الأوروبيين..

ولم يشأ أحمد شلبى توضيح وتفسير ما يقصده ويخطط له لكن كان واضحا أن لديه خططا مختلفة وخطوات محددة قرر أن يمشيها مهما كان الطريق صعبا وشاقا وطويلا.. وسيعتمد فى ذلك على محمد صلاح الذى أصبح من أسلحة القوى الناعمة التى لابد أن تملكها مصر وتحافظ عليها إن أرادت أن يراها العالم بصورة حقيقية بعيدا عن أى اتهامات كاذبة وادعاءات ظالمة..

فمحمد صلاح وكل من هو مثل محمد صلاح هم دائما الأهم والأقرب للناس والبيوت والعقول والقلوب.. والأعلى صوتا والأشد تأثيرا أيضا.. فالناس فى معظم الأوقات لا يستقون معلوماتهم من نشرات أخبار وتقارير صحفية وتليفزيونية.. إنما من خلال نجم يحبونه ويحترمونه مثل محمد صلاح.

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …