الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024

بيان شبكة رمضان الإخبارية حول تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية للمرة الثانية

تصدت شبكة رمضان الإخبارية خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب لمعظم سياساته، لا سيما تلك التي حملت طابعاً عنصرياً واستهدفت المسلمين بشكل خاص، من حظر السفر إلى الولايات المتحدة إلى قرارات أخرى عمقت الانقسام المجتمعي وخلقت مناخاً من التمييز.

وظلت الشبكة ثابتة على موقفها الرافض لكافة السياسات التي انتهجها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً ما عُرف بـ”صفقة القرن“، التي لم تكن سوى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، والتعدي على حقوق شعب فلسطين التاريخية.

ترامب يمثل تحدياً كبيراً للقيم التي لطالما دافعت عنها “شبكة رمضان الإخبارية”، وهي قيم حقوق الإنسان، الحرية، المساواة، والعدالة. إن سياساته، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، تتعارض مع هذه المبادئ، من تعزيز خطاب الكراهية ضد الأقليات، إلى تقويض جهود السلام والعدالة الدولية.

ومع ذلك، ومن منطلق دورنا كا منبر صحفى تسعى إلى تحقيق التوازن وتقديم صوت موضوعي للمجتمعات العربية والإسلامية في النمسا ووسط أوروبا، فإننا ملتزمون بالتعامل مع قرارات وسياسات إدارة ترامب بحيادية مهنية. سنستمر في تسليط الضوء على السياسات التي تخدم الصالح العام، ونشجع أي توجهات محافظة تعيد التوازن في بعض القضايا المجتمعية التي تجاوز فيها الليبراليون حدود الفطرة الإنسانية وما أجمعت الأديان السماوية على تحريمه.

لكننا لا يمكن أن نتجاهل التهديد الذي يمثله ترامب على حرية الصحافة. لقد قاد لسنوات حملة منظمة ضد الصحفيين، واصفاً إياهم بـ”أعداء الشعب”، واستهدف المؤسسات الإعلامية الشرعية بوصفها “مصادر أخبار كاذبة”. بل وذهب إلى أبعد من ذلك عبر السخرية من تعرض الصحفيين للعنف والتهديدات. ولا يمكننا التغاضي عن خطط مشروع “2025” الذي يتضمن تسهيل السيطرة على رسائل البريد الإلكتروني وسجلات الصحفيين، في محاولة واضحة لتقويض الدور الرقابي للصحافة الحرة.

وعلى بعد أسابيع قليلة من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، فإن شبكة رمضان الإخبارية تؤكد استمرار رسالتها الثابتة منذ تأسيسها في العاصمة النمساوية فيينا عام 2004 . سنواصل الدفاع عن قيم الحرية والعدالة والإنسانية، وسنبقى صوتاً يعكس طموحات الجالية العربية في النمسا ووسط أوروبا ونعبر عن قضاياها العادلة.

ولكن هذا الالتزام لا يمكن أن يستمر دون دعم القارئ ومساندته. إن أصواتكم هي التي تعطينا القوة لنستمر، ودعمكم هو ما يبقينا على العهد، ندافع عن الحق، ونتصدى للباطل، ونُعلي كلمة الحقيقة في وجه التحديات مهما كانت صعبة.

المحرر

شاهد أيضاً

مصير مجهول ينتظر أصحاب المنح الدراسية العالقين في غزة

عد أن أنهى الطالب أدهم جابر ثلاث سنوات من دراسة الهندسة الميكانيكية بدرجة الامتياز في …