تعرض وزير الداخلية النمساوي “هربرت كيكل” لانتقادات من عدة أحزاب بسبب استخدامه مصطلحا نازيا، بعد اقتراحه بـ”تجميع” طالبي اللجوء في مراكز كبيرة في المستقبل. ويذكر ذلك بمعسكرات الاعتقال والإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعرب اليساريون والليبراليون عن صدمتهم من تصريحات الوزير، المنتمي لحزب الحرية اليميني المتطرف “FPÖ”، التي تستحضر ذكريات معسكرات الاعتقال النازية. وقالت ماريا فاسيلاكو، السياسية المنتمية لحزب الخضر والتي تشغل منصب نائب رئيس بلدية فيينا، “إن هذه العبارة المتعمدة لا تثير المخاوف بين السكان فحسب، بل هي أيضاً طريقة غير مقبولة في التعامل مع أكثر الحقب سواداً في تاريخنا”.
وقال كيكل في مؤتمر صحفي في فيينا إن الانتقال من المساكن الصغيرة إلى مراكز أكبر لطالبي اللجوء سيسمح للسلطات بمعالجة مطالبهم بسرعة أكبر، وأضاف إن ذلك سيزيد أيضاً من الأمن في النمسا. وعندما سأله الصحفيون عن اقتراحه بـ “إبقاء طالبي اللجوء محتجزين في مكان واحد”، نفى كيكل أن يكون في نيته إثارة أي استفزاز.