يمثل مالكا الديك النمساوى ،من بلدة Perchtoldsdorf بمنطقة Mödling بالنمسا السفلى، أمام المحكمة بعد شكوى أحد الجيران من مكتب محاماة مجاور انزعاجه من صياح الديك المتكرر على مدار اليوم بصوت عالٍ، حيث كانت الدعوى تتضمن صعوبة التركيز، وإرهاق السمع مع ضرورة الكف عن تربيته وهى الأعراض التى ذكرها المدعى الذى استدعى مالكى الديك للمثول أمام المحكمة
والمعروف أن سكان المدن الذين يتنقلون إلى العيش في الريف النمساوى، والذين يتذمرون عادة من صياح الديكة ونباح الكلاب وضجيج الآلات الزراعية أو رائحة السماد،فمنهم من بلجأ إلى المحاكم للبت في مثل هذه القضايا
وقال صاحب الديك ، أننا ذهبنا لرؤية جميع الجيران، نعرف عددا لا بأس به لأننا نعيش هنا منذ 25 عاما.. سألناهم عما إذا كان ديكنا يزعجهم.. أخبرنا جميع الجيران أن الديك لم يزعجهم.. وعلى العكس من ذلك، أرادوا سماع صياح الديك”.
وحسبما نشرت الصحف النمساوية ، أن الزوجان المسنان يربيان في ملكيتهما الواقعة بمنطقة سكنية تسعة دجاجات وديكًا، ويؤكد الرجل البالغ من العمر 77 عامًا أن الجيران لطالما أحبوا تربية الدجاج، وأنه لم يتلقَ أي شكاوى حتى استقرار مكتب المحاماة المجاور قبل عام تقريبًا. ويقول أحد المحامين في المكتب إن صياح الديك يتكرر بين 20 و30 مرة كل ربع ساعة، مما يسبب إزعاجًا خلال المكالمات مع المحاكم والسلطات، حيث يعتقد المتصلون أحيانًا أنه في عطلة.
ويُزعم مكتب المحاماه أن الطيور الداجنة تبدأ بالصياح كل يوم في حوالي الساعة الثامنة صباحًا، ولا تتوقف حتى غروب الشمس، عندما يحبسها أصحابها مع دجاجاتهم الأخرى، وبعد سنوات من محاولة التفكير مع جيرانهم، قام فريدريش وجوتا بمقاضاتهم من أجل حل المشكلة.
أوضح المحامي أن محاولاتهم للتواصل مع أصحاب الدجاج شملت دعوات لشرب القهوة ورسائل ودية، لكنها لم تلقَ أي رد، مما دفعهم لإرسال إخطار رسمي. وأشار إلى أن صياح الديك ودجاجات الجيران يعد غير مقبول لأجواء العمل في المكتب، وذكر في الخطاب الموجه للجيران أن الضوضاء الناجمة عن الديك تشكل انتهاكًا لقانون الضوضاء في القانون المدني النمساوي، وطالب بوقف هذه الإزعاجات فورًا ، وأن صاحب الديك لديه دعم وسائل التواصل الاجتماعى وتم إنشاء صفحة دعم على الفيس بوك له حيث يشجعه الناس على الاستمرار فى الصياح، ويدعون مكتب المحاماه إلى الابتعاد إذا لم يعجبهم صياحه
ومن المثير للاهتمام أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها صراخ الديك إلى نزاع قانوني بين جيرانه من البشر، بالعودة إلى عام 2019، احتل موريس الديك عناوين الأخبار الدولية بعد أن أثار صرخاته اليومية معركة قانونية مثيرة للجدل بين الجيران الفرنسيين.
وبقدر ما تبدو هذه القضية مضحكة، فهى مسألة خطيرة فى النمسا، فهذه هى القضية الثالثة من نوعها فى السنوات الأخيرة،