فيديو وصور – 100 ألف دولار لإسقاط مُسيّرة وملايين لاعتراض الصواريخ.. تفاصيل التكلفة الباهظة لتوسيع إسرائيل حربها بلبنان

توسيع إسرائيل حربها على لبنان كلفها الشيء الكثير

في أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2024، بدأ التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان في مرحلة ثانية من المواجهات المستمرة مع حزب الله اللبناني منذ نحو عام، والتي بدأت بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتزامنًا مع هذا التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الشمالية زادت حدة هجمات حزب الله وضاعَفَ من عدد الصواريخ والطائرات المسيرة ما تسبب في مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، كما شُرد ما يصل إلى 80 ألفًا من المستوطنين، وفق ما كشفته بيانات رسمية إسرائيلية.

من خلال هذا التقرير سنقوم برصد الخسائر البشرية والاقتصادية التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدد قتلى جنوده منذ بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، اعتمادًا على البيانات الرسمية ووسائل الإعلام الإسرائيلية، والبيانات التي تصدرها غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان.

قتلى إسرائيل حسب الرواية الرسمية

تظهر بيانات الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الإسرائيلية في آخر تحديث أن 762 جنديًا بينهم ضباط قتلوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبدء المواجهات مع حزب الله في الشمال المحتل، بينما بلغ عدد المصابين من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من 5 آلاف.

وفي أول إعلان عن خسائره عقب بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، أعلن جيش الاحتلال في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن مقتل تسعة جنود في معارك بجنوب لبنان بين الأول والثاني من أكتوبر، ووقعت الوفيات الثمانية الأولى خلال إحدى المعارك الافتتاحية في إحدى قرى جنوب لبنان.

وكان معظم الجنود من وحدة النخبة الإسرائيلية “إيجوز”. كما قُتل جندي مظلي آخر في حادث منفصل. وقد وقعت الخسائر البشرية بينما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يرسل فرقة ثانية إلى جنوب لبنان ويواجه إطلاق الصواريخ المستمر من جانب حزب الله.

من جهته، أعلن حزب الله أنه قتل خلال عمليات الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، 17 ضابطًا وجنديًا إسرائيليا، بينما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن وقوع “حدث أمني صعب” ونقل جنود قتلى أو مصابين من منطقة الحدود مع لبنان.

وكان التقدم الأولي لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان بقيادة الفرقة 98 من الجيش الإسرائيلي، والتي تضم جنود مظليين وقوات كوماندوز واللواء المدرع السابع، وتم نقل الوحدة من حدود غزة في أوائل سبتمبر/أيلول 2024 وكانت تتدرب على هذه العملية.

ويوم الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في المعارك الدائرة مع حزب الله على الحدود مع لبنان. وقال الجيش، في بيان له، إن “الجنديين أصيبا بقذيفة هاون”.

كما قتل إسرائيليان الأربعاء 9 أكتوبر، في قصف صاروخي من لبنان على مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود شمالي إسرائيل، كما أُصيب 6 أشخاص إثر صواريخ سقطت على حيفا، وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن القبة الحديدية لم تعمل خلال رشقة صاروخية باتجاه كريات شمونة.

ويوم الخميس 17 أكتوبر، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 5 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 8 عسكريين بجروح خطيرة في لبنان. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجنود القتلى في جنوب لبنان دخلوا مبنى وبعد نصف ساعة اقتحمه 4 مقاتلين وأطلقوا النار عليهم.

فيما ذكرت تقارير إسرائيلية الأربعاء 23 أكتوبر أن أربعة جنود قتلوا وأصيب خمسة عشر في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان، في حين تم تسجيل إصابات بتل أبيب الكبرى أثناء الهرب إلى الملاجئ.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مقتل 5 عسكريين وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في المعارك الدائرة مع “حزب الله” جنوب لبنان. وجاء ذلك غداة إقرار جيش الاحتلال بمقتل 5 من ضباطه، الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول، وإصابة 6 عسكريين بجروح خطيرة جنوبيًا.

ووفق مراقبون، يتكتم الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية جراء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان والمواجهات العسكرية مع “حزب الله”، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

خسائر الاحتلال البشرية حسب “حزب الله”

في آخر بياناتها الصادرة الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، قالت غرفة عمليات “حزب الله” إنها “كبدت جيش الاحتلال خسائر فادحةً، في عُدَّته وعَدِيدهِ من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة الخَمس عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة”.

حسب بيان حزب الله فإن خسائر الاحتلال منذ بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان “زادت على 70 قتيلاً و600 جريح من الضباط والجنود”، وأضافت أنها دَمَّرت 28 دبابة “ميركافا”، و أربع جرافات عسكرية، وآلية مُدرعة، وناقلة جند، إلى جانب إسقاط 3 مُسيّرات من نوع “هرمز 450″، ومسيّرة من نوع “هرمز 900”.

بينما أشار حزب الله في البيان ذاته إلى أن هذه الحصيلة الأخيرة، لا تشمل خسائر الاحتلال الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية في شمالي فلسطين المحتلة وعُمقها، في إشارة إلى القصف الذي طال مدنًا في الداخل المحتل.

وفي أكبر خسارة بشرية للجيش الإسرائيلي خلال هجوم واحد لحزب الله منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل أكثر من عام، قتل أربعة جنود إسرائيليين نتيجة انفجار طائرة مُسيّرة انتحارية داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا.

وتوعد حزب الله في بيان الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، “العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا”، واعتبر الحزب، الهجوم على حيفا “عملية نوعية ومركبة”.

كما أوضح أن مقاتليه أطلقوا “عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابًا من مُسيّرات متنوعة، بعضها يستخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.

خسائر التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان

لم يتوقف حزب الله عن استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيّرة منذ أكثر من عام، لكن وتيرة إطلاق الصواريخ تزايدت منذ بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، وبلغ معدل إطلاق الصواريخ أكثر من 100 عملية إطلاق يوميًا، وفق ما ذكره تقرير لموقع “واينت” الإسرائيلي.

وحسب بيانات معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي فإنه حزب الله أطلق في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2024،  نحو 6500 صاروخ على شمال إسرائيل انطلاقًا من جنوب لبنان وسوريا، ورصد المعهد ارتفاعًا في عدد الصواريخ من 1300 خلال شهر أغسطس/آب إلى أكثر من 2750 خلال شهر سبتمبر/أيلول.

حسب تقرير “واينت” الذي نُشر الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024، فإن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض معظم عمليات إطلاق الصواريخ اللبنانية، وقالت إن التكلفة تبلغ نحو 100 ألف دولار لاعتراض طائرة بدون طيار، وتصل إلى “ملايين الدولارات” لكل صاروخ يتم اعتراضه.

وفي تقرير آخر نُشر يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024 قال موقع “واينت” إن تكلفة توسيع الحرب مع بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، إضافة إلى تكاليف الحرب في قطاع غزة، بلغت في الخمسين يوما الماضية، منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، نحو 25 مليار شيكل (نحو 6.6 مليار دولار أمريكي).

وحسب تقرير الموقع فقد زادت تكاليف الحرب، خاصة مع تجنيد عشرات الآلاف من الجنود في قوات الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، وإدخال عدة فرق إلى لبنان، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

عدد الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل منذ بداية 2024

وأُضيف إلى هذه النفقات الكبيرة في الأسابيع الأخيرة التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة ومكلفة بشكل خاص من الذخيرة، والحاجة إلى إطلاق مئات من الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن، نظرًا للزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، بشكل رئيسي من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية، وأكد مسؤول رسمي في الجيش الإسرائيلي أن الذخيرة التي استخدمت لقتل حسن نصر الله، والتي استخدمت لمدة 10 ثوان في تفجير مخابئ الضاحية في بيروت، هي وحدها كلفت 25 مليون شيكل (6.6 مليون دولار أمريكي).

كما نقل موقع “واينت” الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن نفقات اليوم القتالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغت حتى وقت قريب نحو 400 مليون شيكل (نحو 105 ملايين دولار)، لكن منذ اتساع نطاق الحرب وبدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة النصف مليار شيكل يوميًا، وربما وحتى زيادة أكثر في المستقبل القريب.

وقال مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية إنه في الوضع الحالي، نظرًا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وتأخير تحويل ما يقارب 18 مليار شيكل من المساعدات الأمريكية، من المتوقع أن تجتاز الحكومة موازنة 2024 للمرة الثالثة.

يأتي ذلك بينما توقع خبراء صندوق النقد الدولي خلال الاجتماع السنوي للصندوق في واشنطن الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عجزًا كبيرًا في موازنة إسرائيل هذا العام، بنحو 9% من الناتج المحلي، وعجزًا قدره 5.4% من الناتج المحلي خلال العام المقبل.

وبحسب توقعات خبراء صندوق النقد الدولي، قد يصل العجز في الميزانية الإسرائيلية إلى 110 مليارات شيكل (أكثر من 29 مليار دولار أمريكي)، وأوضحت التقارير أن هذه التوقعات تستند إلى سيناريو مرجعي يقضي بأن “الحرب في الشرق الأوسط ستهدأ في الربع الأول من العام المقبل”.

تكلفة باهظة لإجلاء عشرات الآلاف

إلى غاية شهر فبراير/شباط 2024، كشفت بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه تم إجلاء 61 ألف شخص من المستوطنين في مدن الشمال المحتل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية فإنه تم إجلاء 23 ألف مستوطن من كريات شمونة، و27 ألف شخص من المستوطنات التي تبعد 0-2 كم عن الحدود اللبنانية، إضافة إلى 10 آلاف مستوطن من 14 مستوطنة أبعد حتى 3.5 كم من الحدود.

وبحسب وزارة الخزانة فإن تكلفة إخلاء السكان في الشمال والجنوب حتى نهاية فبراير/شباط 2024، ستكون 5.6 مليارات شيكل (نحو 1.5 مليار دولار أمريكي)، منها 2.3 مليار لإخلاء الشمال.

وبحسب معطيات وزارة السياحة فإن متوسط سعر الغرفة الفندقية في الليلة هو 500 شيكل، وحتى الآن (نهاية فبراير/شباط 2024)، تم دفع 2.2 مليار شيكل للفنادق التي تستقبل المهجرين من الشمال والجنوب.

وتبلغ قيمة منح الإشغال، التي تُمنح للأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين يختارون استئجار شقة بشكل مستقل وعدم الانتقال إلى فندق، في المتوسط 21,000 شيكل شهريًا لعائلة لديها ثلاثة أطفال، ويتم دفعها من قبل التأمين الوطني.

ومع بدء التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان زادت المقاومة  الإسلامية في لبنان من معدل إطلاق النار ما تسبب في زيادة في الأضرار التي لحقت بالممتلكات في المستوطنات الحدودية الشمالية.

حتى بعد ظهر الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ومنذ بدء التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، تم الإبلاغ عن أكثر من 103 حوادث إصابة مباشرة وأضرار محيطية بالممتلكات، في الأيام العشرة التي سبقت العملية البرية، تم الإبلاغ عن 61 حادثة أضرار ودمار وتم تسجيل البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.

جندي إسرائيلي يحمل آخراً مصاباً بعد إطلاق مسيرتين من قبل حزب الله شمال إسرائيل

يتم تنسيق البيانات من قبل إدارة الأفق الشمالي التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تعمل على تعزيز وتنسيق أنشطة هيئات الوزارة وتعمل أيضًا مع مختلف الهيئات الحكومية في المنطقة الحدودية مع لبنان: 124 محلية ومدينة ومجالس إقليمية يصل عددها إلى تسعة كيلومترات من السياج.

ويتضمن ملخص البيانات حتى الآن حوالي 1645 إصابة مختلفة في منطقة خط النزاع، بدءًا بالمنازل الخاصة والمباني السكنية الشاهقة والمباني العامة والشركات والزراعة وغيرها.

وحسب البيانات الإسرائيلية فإن 54% من الهجمات التي نفذها حزب الله تقع في مباني سكنية خاصة، و11% في مباني عامة، و4% في حظائر الدجاج أو الحظائر، و3% في البنية التحتية، و2% في الأراضي الزراعية أو المراعي والبساتين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك 2% في هيكل الأعمال و19% أخرى لم يتم تصنيفها بعد، نتيجة عدم القدرة على دخول المجال وخطورة العوامل المهنية.

ومن حيث أسباب الأضرار التي لحقت بالممتلكات، يبدو أن 79% من الإصابات ناجمة عن نيران حزب الله و21% ناجمة عن نشاطات القوات العسكرية، خاصة في المراحل الأولى من الحرب، عندما وصلت العديد من القوات إلى الجبهة. على الخط، قبل أن ينفذ الجيش عملية الاصطفاف الميداني.

وعند تقسيمها إلى مجالس وسلطات محلية ومدن في المنطقة الشمالية، يبدو أن كريات شمونة سجلت أكبر عدد من الحوادث – 218 إصابة. ووصفت معظم الإصابات، 117، بالطفيفة. وتم العثور على ما لا يقل عن 14 نقطة إصابة خلال القصف الذي نفذ الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، على المدينة وحدها.

وتعرض كيبوتس منارة لأكبر عدد من الضربات، ومن بين 73 حادثة في المستوطنة، تم تصنيف تسعة منها على أنها خطيرة للغاية. وفي موشاف شاتولا في الجليل الغربي، تم تسجيل 68 حادثًا، 19 منها وُصفت بالخطيرة.

المستوطنون يرفضون العودة للشمال

أمام هذا الوضع واستمرار التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، عَبَّر أغلب المستوطنين الذين أجبروا على الإخلاء من مستوطنات الشمال المحتل عن رفضهم لفكرة العودة إلى منازلهم، وقال 73% من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم و35% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محيط غزة إنه يفكرون في عدم العودة إلى منازلهم.

بحسب استطلاع أجرته له جمعية 121 ومشروع 710، تناول الوضع الوظيفي للمهجرين، فإن خمس الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لا يعملون، و60% شهدوا أن سبل عيشهم قد تضررت، و53% يقولون إن الحكومة لديها درجة سيئة في التعامل مع وضعهم الوظيفي.

تم إجراء الاستطلاع من خلال شركة “مايند بول” في شهر سبتمبر/أيلول 2024، على 500 شخص تم إجلاؤهم والذين عملوا قبل الحرب – 55% منهم من المجتمعات المحيطة بغزة و45% منهم من المجتمعات الشمالية.

وأفاد 70% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الشمال أن دخلهم تأثر خلال الحرب. ومن بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال، أفاد حوالي النصف عن حدوث أضرار جسيمة في دخلهم، مقارنة بـ 21% بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محيط غزة.

وبينما ينتظر المستوطنون نهاية الحرب من أجل العودة إلى الشمال، لا يبدو الأمر قريب التحقق في ظل الشروط “التعجيزية” التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنهاء العدوان على لبنان.

إذ سلّمت مؤخرًا تل أبيب لحليفتها واشنطن شروطها لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، تتضمن حرية استباحة الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء اللبنانية.

دبابة ميركافاه إسرائيلية مدمرة في جنوب لبنان

وقال مسؤولان أميركيان وآخران إسرائيليان إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان والسماح للمدنيين النازحين من جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم، وفق موقع “والا” الإسرائيلي.

وذكر الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين لم يُسَمّهم، أن مكتب نتنياهو أعطى الوثيقة للبيت الأبيض قبل زيارة آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس جو بايدن إلى بيروت الاثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024، لمناقشة حل دبلوماسي للصراع ووقف التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان.

ووفق مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أرسل الوثيقة إلى هوكشتاين، وأوضح مسؤول إسرائيلي أن أحد مطالب إسرائيل هو السماح لجيشها بتنفيذ إجراءات فعالة للتأكد من عدم إعادة تسليح حزب الله وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في المناطق الجنوبية اللبنانية قرب الحدود.

كما تطالب إسرائيل بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني، حسب المسؤول. وقال الموقع الإسرائيلي إن هذين الطلبين يتعارضان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن يفرض الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

شاهد أيضاً

زوجان يتعرضان لدعوى قضائية من أحد الجيران بسبب صياح الديك

يمثل مالكا الديك النمساوى ،من بلدة Perchtoldsdorf بمنطقة Mödling بالنمسا السفلى، أمام المحكمة بعد شكوى …