كشف موقع “ميدل إيست أي” في مقال لرئيس تحريره “ديفيد هيرست” عدة معلومات مثيرة عن أسباب تراجع الفريق أحمد شفيق عن الترشح للرئاسة .
وزعم “هيرست” في مقاله أن شفيق تعرض لضغوط وتهديدات ، لكنه تطرق إلى المراحل التي سبقت إعلان شفيق لترشحه إبان إقامته بالإمارات ، والتي حملت العديد من التفاصيل المثيرة .
وأشار “هيرست” أن شفيق تلقى 3 زيارات أثناء وجوده في الإمارات ، إحداها من ممثل الكنيسة المصرية الذي أبلغه أن الأخيرة ستدعمه إذا حصل على دعم الإمارات ، والأخرى من مسؤول خليجي له ثقل كبير في العاصمة الأمريكية واشنطن ، والثالثة من عدد من قيادات مؤسسات كبرى ومهمة بمصر ، مؤكدًا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، وإنما تواصل شفيق مع عدد من قيادات المعارضة بالخارج ، و أعلن أمامهم أنه يدرك أهمية المصالحة وفضلًا عن إيمانه بأن عددًا كبيرًا من الموجودين بالسجون لا يجب أن يكونون هناك بحسب الصحيفة البريطانية .
وتطرق “هيرست” إلى علاقة “شفيق” بالرئيس الأسبق حسني مبارك ، مؤكدًا حدوث اتصالات بين الطرفين ، و وجود وعد من مبارك بدعم شفيق حال ترشحه للرئاسة ، بالإضافة إلى اتصال شفيق بعدد ممن وصفهم التقرير بـ”القيادات الإصلاحية داخل جماعة الإخوان” ، مشيرًا إلى أن الأمن رد بالقبض على هذه المجموعة التي تحدث معها شفيق ، مما جعل البقية الباقية تتراجع خطوة للخلف وتدرك أن الاتصال بشفيق سيكلفها ثمنًا باهظًا .
و زعم “هيرست” أن النظام المصري اتصل بمحمد بن زايد – ولي عهد أبو ظبي – وأبلغه بأن شفيق سيلتقي قيادات معارضة في باريس من ضمنهم قادة الإخوان ، وطلبوا منه منع ذلك ، فما كان من ولي عهد أبو ظبي سوى أن أصدر قرارًا بمنع شفيق من السفر ، مؤكدًا أن بيان الأخير لرويترز والجزيرة فاجأ “بن زايد” الذي كان يعتقد أن المرشح الرئاسي المنسحب سوف يلتزم الصمت ، ومن ثم تم ترحيله لمصر”.