حالة غريبة من الانتقادات شهدتها النمسا، بسبب خبر صغير عن أن أول مواليد 2018 كانت طفلة مسلمة، وبحسب الصحف النمساوية التى نشرت الخبر فإن التعليقات العنصرية دفعت الرئيس ألكسندر فان دير بللن للتدخل
وذكرت الصحف أن الخبر الذي كان يمكن أن يمر بلا ضجة تسبب في حالة من الجدل، وذلك لأن صورة أول طفلة من مواليد 2018 كانت الطفلة أسيل وأمها المحجبة، وعندها انتشرت التعليقات العنصرية والمعادية للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال البعض: “الإرهابية الجديدة ولدت للتو”.. وقال أخرون “لماذا ترتدي هذه المرأة غطاء للرأس هل تعاني السرطان أم أن هذا شكلها العادي؟”.
واضطر في النهاية الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بللن البالغ من العمر 73 عامًا، أن يتدخل حيث كتب في منشور على فيس بوك إدانة لعبارات الكراهية والعنصرية ضد الطفلة ووالدتها، وأعلن عن تهانيه للطفلة وعائلتها مرحبا بها في العالم وقال: “كل الناس ولدوا أحرارا ومتساوون في الحقوق والواجبات”.
وأشارت الصحيفة إلى أن شدة العبارات العنصرية التي وجهت للطفلة جعلت فيس بوك يحذف المنشورات الخاصة بالطفلة.
وقالت جمعية “نتبيس” الخيرية إن ما حدث دليل على تصاعد خطاب الكراهية على الإنترنت، والذي تسبب في تحويل مناسبة سعيدة إلى خطاب كراهية وعنصرية دينية وعرقية.
ومن المعروف أن النمسا حاليا تحت رئاسة حكومة ائتلافية من المحافظين واليمين المتطرف وهي معروفة بمواقفها المعارضة لاستقبال المهاجرين.
مواضيع ذات الصلة : —
بالصور “أسيل” التركية أول مواليد فيينا في 2018 وموجة كراهية بحجة حفظ الهوية الفينياوية