يعتبر مؤشر الابتكار العالمي مؤشر عالمي يقيس مستوى الابتكار في بلد ما، وتم تدشينه بشكل مشترك من قبل مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، والرابطة الوطنية للمصنعين (NAM)، ومعهد التصنيع (MI)، وشركة الأبحاث غير الحزبية التابعة للرابطة الوطنية للمصنعين NAM.وتصف الرابطة الوطنية للمصنعين هذا المؤشر بأنه الأكبر والأكثر شمولية من نوعه حسبما جاء على موقع ويكبيديا
ويجسد مؤشر الابتكار العالمى لعام 2024 أداء النظام الإيكولوجي للابتكار لما عدده 132 اقتصاداً على مستوى العالم ويتتبّع أحدث اتجاهات الابتكار العالمية
كما يعلن مؤشر الابتكار العالمي 2024 عن أكبر التجمعات الابتكارية للعلوم والتكنولوجيا في العالم، حيث توجد أعلى كثافة من حيث عدد المخترعين والمؤلفين العلميين. ويُشار إلى التجمعات الابتكارية للعلوم والتكنولوجيا، في غالب الأحيان، بمصطلح “مراكز العلوم والتكنولوجيا”
الأقتصادات الأول فى الإبتكار حسب الإقاليم
وفي عام 2024، بات تجمع طوكيو- يوكوهاما مركز العلوم والتكنولوجيا الأوّل في العالم، وتليه تجمعات شنزن- هونغ كونغ- قوانغتشو (الصين وهونغ كونغ، الصين)، وبيجين (الصين)، وسيول (جمهورية كوريا)، وسان خوسي-سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة).
ولقد تمكنت النمسا من تحقيق إنجاز بارز بدخولها قائمة أفضل 10 اقتصادات عالمية في مجال الابتكار، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024 الذي أعدته شركة “Roland Berger” بالتعاون مع الاتحاد الفيدرالي للصناعة الألمانية (BDI).
وتأتي النمسا في المركز العاشر، مما يؤكد مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في الابتكار على المستوى العالمي.
وحسب تصنيف هذا المؤشر لعام 24 تصدرت سويسرا، سنغافورة، والدنمارك ترتيب الدول الأكثر قدرة على الابتكار، تليها مجموعة من الدول الصغيرة من ضمنهم النمسا في المركز العاشر
ويُظهر التقرير أن الدول الصناعية الكبرى مثل كوريا الجنوبية، ألمانيا، والمملكة المتحدة جاءت في المراتب 11، 12، و13 على التوالي، بينما حلت الولايات المتحدة في المرتبة 18 والصين في المرتبة 25.
مؤشر الابتكار 2024 لا يقتصر فقط على الترتيب العام، بل يقدم أيضًا تحليلات حول أداء الدول في التقنيات الرئيسية ومدى توافق أنظمة الابتكار والإنتاج مع المعايير البيئية العالمية، مما يساهم في ضمان النجاح المستدام.
وفي هذا السياق، قالت غوندولا بالي، الشريكة الإدارية لشركة “Roland Berger” النمسا: “الابتكار هو المحرك الأساسي لتعزيز القدرة التنافسية للدول الصناعية وتحقيق النمو والازدهار”.
وأضافت “تقدم النمسا في الترتيب يعكس قوة اقتصادها ومرونته في مواجهة التحديات العالمية، مثل إزالة الكربون ومكافحة تغير المناخ والتصدي للأوبئة”.
النمسا تدخل قائمة أفضل 10 اقتصادات ابتكاراً في العالم لعام 2024
ويسلط التقرير الضوء على تفوق الدول الصغيرة في مجال الابتكار مقارنة بالدول الصناعية الكبرى، حيث تجد هذه الدول سهولة أكبر في توجيه مواردها لتحقيق مكاسب ملموسة.
وتظهر سويسرا كمثال واضح، حيث احتلت المرتبة الأولى برصيد 71 نقطة بفضل مؤسساتها العلمية الرائدة واقتصادها الذي يركز على التكنولوجيا الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات والأتمتة.
سنغافورة جاءت في المرتبة الثانية برصيد 68 نقطة، مستفيدة من استثمارات ضخمة في العلوم وتعاون وثيق بين قطاعي الاقتصاد والبحث العلمي، ما يعزز فرص النمو في صناعات متقدمة ومترابطة عالميًا.
أما النمسا فقد احتلت المركز العاشر برصيد 45 نقطة، بعد دول مثل السويد، إيرلندا، وفنلندا.
وقد شهدت النمسا تقدمًا في مجالات التجارة الخارجية وتسجيل العلامات التجارية، إلى جانب نمو ملحوظ في رأس المال المخاطر بمجالات التقنيات الرقمية والطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية، التي تحتل المرتبة 11 برصيد 44 نقطة، تبقى في صدارة الدول الصناعية الكبرى من حيث الابتكار منذ عام 2017، تليها ألمانيا في المرتبة 12 برصيد 43 نقطة.
يرصد تقرير متتبّع الابتكار العالمي الاتجاهات الرئيسية في استثمارات الابتكار، ويقيس وتيرة التقدم التكنولوجي واعتماده، فضلاً عن الأثر الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن ذلك.
وفي عام 2024، بات تجمع طوكيو- يوكوهاما مركز العلوم والتكنولوجيا الأوّل في العالم، وتليه تجمعات شنزن- هونغ كونغ- قوانغتشو (الصين وهونغ كونغ، الصين)، وبيجين (الصين)، وسيول (جمهورية كوريا)، وسان خوسي-سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة).
كيف يسير الابتكار وسط الاضطراب العالمي الناجم عن ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، والصراع الجيوسياسي الذي حصل مباشرة بعد جائحة كوفيد-19؟ وفقاً لتقرير متتبع الابتكار العالمي لهذا العام، تستمر التكنولوجيات الثورية الجديدة في توفير فرص جديدة ولكن الأثر المجتمعي للابتكار لا يزال منخفضاً.
ومؤشر الابتكار العالمي هو عبارة عن مرجع رائد لقياس أداء الاقتصاد في مجال الابتكار، وقد صدر الإصدار السادس عشر منه الآن. ويُنشر المؤشر سنوياً، وهو أيضاً أداة قياس قيّمة يستخدمها صناع السياسات وقادة الأعمال وغيرهم من أصحاب المصلحة من أجل تقييم التقدم في مجال الابتكار مع مرور الوقت.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية