قرر البرلمان النمساوى رفع الحصانة البرلمانية عن نائب قومي يميني متطرف عن حزب الحرية النمساوي ماركوس لاينفلنر وإحالته إلى لقضاء بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه
وباستثناء نواب حزب الحرية اليمينى المتطرف، أيد كل البرلمانيين من كل الأطياف السياسية الأخرى رفع الحصانة، التي اقترحها مجلس الحكماء بالبرلمان.
جاء هذا القرار عقب إدلائه بتصريحات مثيرة في منتصف شهر مايو الماضى خلال إحدى الفعاليات، حيث صرّح أن “الأشخاص الذين يأكلون لحم الخنزير أقل عرضة لتفجير أنفسهم”.
وقد أثار هذا التصريح موجة من الجدل بعد نشر مقطع فيديو للحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً أنه أدلى بهذه التصريحات أمام طلاب من ولاية شتايرمارك.
وبعد هذا التصريح العنصرى، تحدث النائب اليميني المتطرف عن سوء الفهم. وقال إنه كان يشير إلى الحودث الإرهابية وليس إلى معتقدات دينية أخرى. غير أنه لم يصدر اعتذار منه حتى الآن.
من جهته حاول حزب الحرية تبرير التصريحات بعد الانتقادات الحادة، معتبرًا إياها “مبالغ فيها”، لكنه دعا إلى وضعها في سياق “الحوادث الإرهابية الأخيرة”.
نددت الجالية الإسلامية في النمسا بشدة بهذه التصريحات، معتبرة إياها “مسيئة وخطيرة”، وأكدت أنها تكشف عن “كراهية وتحامل ضد المسلمين”، وتستهين بمعتقدات دينية أخرى مثل اليهودية.
وتعتزم النيابة العامة، بعد تلقي شكوى من الجيل الجديد في حزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، التحقيق في اتهامات بالتحريض وإهانة التعاليم الدينية.
ومن المتوقع أن توافق لجنة الحصانة على تسليم النائب لاينفلنر بعد توافق أحزاب ÖVP وSPÖ والخضر وNEOS، الذين يرون أن تصريحاته لا تتعلق بمهامه البرلمانية.
المصدر: الصحف النمساوية