ندد متظاهرون في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم السبت الموافق 7 من سبتمبر 2024، بالحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 11 شهرا، وبقتل إسرائيل حتى المتضامنين مع الفلسطينيين، في إشارة إلى الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي.
جاء ذلك خلال مظاهرة تضامنية مع فلسطين ضد الهجمات والممارسات الإسرائيلية.
واحتشد المتظاهرون في ميدان الثقافات بالحى العاشرة التي يقطنها غالبية أجنبية، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار و”الإبادة الجماعية” بغزة، وأخرى تصف إسرائيل بـ”الإرهابية”.
وفي كلمة له باسم المتظاهرين، قال رئيس جمعية الأطباء والصيادلة الفلسطينيين، إنه وبالتزامن مع استمرار الحرب على غزة، فإن الخدمات الطبية والصحية أوشكت على التوقف بشكل تام.
وأشار رئيس جمعية الأطباء، إلى أن القطاع يشهد “كارثة إنسانية بالغة”، لا سيما مع اعتقال القوات الإسرائيلية العديد من الأطباء دون مبررات.
ولفت إلى أن عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية على غزة وصل إلى 180 ألفا بمن فيهم أولئك الذين لا زالوا تحت أنقاض المباني.
وشدد أبو ضاهر، على أن إسرائيل لا تكتفي بقتل الفلسطينيين فقط، بل المتضامنين معهم أيضا.
واستشهد على كلامه بمقتل الناشطة عائشة نور، التي قُتلت الجمعة على يد “قناص إسرائيلي” في الضفة الغربية، خلال مشاركتها في مظاهرة ضد الاستيطان.
بدورها، انتقدت الخبيرة في علم الاجتماع إيرينا فانا، “الدعم غير المحدود” لإسرائيل من بعض الدول ومن بينها النمسا.
وأشارت فانا، ببذلهم الجهود للحيلولة دون رفع الشرعية عن الأنشطة الداعمة لفلسطين والمتضامنة مع شعبها.
ولفتت إلى إطلاقهم مبادرة “قائمة غزة التى تخوض الأنتخابات البرلمانية القادمى فى 29 من الشهر الجارى– صوت ضد الإبادة الجماعية”.كما وتخللت المظاهرة انتقادات لصمت منظمات المجتمع المدني المسلمة في النمسا التي يقطنها ما يزيد على 700 ألف مسلم، إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.