قوبل هجوم عنصرى في العاصمة النمساوية فيينا من رجل يبلغ من العمر 42 عام ، على طفلة تبلغ من العمر أربعة أشهر فقط، في داخل عربة الأطفال الخاصة بها أثناء رحلتها مع والديها في الترام بإدانة واسعة
ووفقًا نشرته الصحف النمساوية ، أن الهجوم وقع على خط الترام رقم 46 المتجه إلى مستشفى فتيامين إشبيتال، حيث كانت الطفلة في حالة نوم قبل أن تتعرض لهذا الهجوم الجبان.
وصرح والد الطفلة: “كنا نجلس معًا كعائلة ونتحدث، ثم سمعنا ضجة في الجزء الخلفي من الترام، وفجأة، جاء هذا الرجل وركل عربة الأطفال”.
وأضاف شاهد عيان: “نادرًا ما رأيت مثل هذه الوحشية. الطفلة التي كانت نائمة بدأت بالصراخ بصوت عالٍ نتيجة الاعتداء”.
المتهم، الذي أظهر كرهه العلني للأجانب، صاح باتجاه الطفلة الصغيرة قائلاً: “ارجع إلى بلدك! أنا أفعل ذلك دائمًا مع النساء والأطفال”.
وعلل المتهم تصرفه بإدمانه على الكحول، قائلاً: “نعم، لقد ركلت عربة الطفلة. أكره الأطفال بسبب بكائهم، وأكره النساء بشكل عام، وبما أن العائلة كانت من أصول أجنبية بالنسبة لي، فقد كرهتهم أكثر”.
وتم نقل الطفلة إثر الحادث إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف، ولحسن الحظ لم تصب بأي أذى جسدي.
وأوضح محامي الدفاع عن المتهم، فيليب شبرينغر، أن موكله يخجل اليوم من فعلته ويحاول التعويض عن الضرر، حيث كتب رسالة اعتذار إلى والدي الطفلة.
وتعتبر هذه الحادثة واحدة من عدة تهم موجهة إلى المتهم، تشمل الإيذاء الجسدي الخطير، التهديدات الخطيرة، ومقاومة سلطة الدولة.
وقد أنتشر في الأونة الأخيرة في بلدان العالم العنصرية والتمييز ضد الأطفال على أساس الأصل الإثني أو اللغة أو الدين، وفقاً لتقرير جديد أصدرته اليونيسف عشيَّة اليوم العالمي للطفل.
يُظهر تقرير حقوق ممنوعة: تأثير التمييز على الأطفال مدى تأثير العنصرية والتمييز على تعليم الأطفال وصحتهم وحصولهم على خدمة تسجيل الولادات، واستفادتهم من نظام قضائي عادل وقائم على المساواة، كما يسلط التقرير الضوء على التفاوتات واسعة النطاق التي تطال الأقليات والجماعات الإثنية.
المصدر – الصحف النمساوية