بالفيديو – حزب الحرية النمساوى FPÖ غاضب من تأسيس حزب الإسلام الجديد في النمسا

أثار خبر تأسيس حزب إسلامي جديد في النمسا، يحمل اسم “الحزب الإسلامي النمساوي“(IPÖ) ، غضب وحساسية حزب الحرية النمساوى اليمينى المتطرف FPÖ الذى أعرب عن قلقه العميق وانتقاده الشديد لهذه الخطوة.

نائب رئيس الحزب والمتحدث الأمني باسم حزب الحرية النمساوي هانز أميسباور، أعرب عن استيائه الشديد، قائلاً: “هذا ليس جيدًا لبلدنا وسكاننا. الإسلام السياسي، في شكله الحزبي، يعتمد في النهاية على التطرف السياسي وهو بذلك يمثل تهديدًا لقيمنا وأعرافنا وحقوقنا وحرياتنا الأساسية”.

وأضاف أميسباور: “لم نعد نتحدث عن مجتمع مواز فحسب، بل الآن عن مجتمع مضاد يحاول تقويض ما بنيناه”، حسبما نشر في الصحف النمساوية الصادرة اليوم

كما وصف أميسباور تأسيس الحزب الجديد بـ”الفضيحة”، خاصة في دولة بوسط أوروبا مثل النمسا، مشيرًا إلى أن “الهدف الوحيد لهذا الحزب هو الترويج للإسلام السياسي”.

مؤسس الحزب الجديد “الحزب الإسلامي النمساوي” هو القبطان البحري السابق جوستاف جوبستمان نمساوي يبلغ من العمر 69 عامًا، ، وسعى للترشح للانتخابات الرئاسية الفيدرالية في عامي 2016 و2022.

وأوضح القبطان البحري السابق جوستاف جوبستمان (69 عاما) أن تأسيس الحزب يعود إلى الحاجة الماسة لحزب إسلامي على المستوى الوطني، خاصة مع تزايد الإسلاموفوبيا وتنامي العنصرية وغياب الجهات المدافعة عن حقوق المسلمين في تكافئ فرص العمل والتعليم والصحة.

وبيَّن جوستاف جوبستمان أن الهدف من مبادرته هذه هو رفع مستوى تمثيل المسلمين في البرلمان النمساوى، بما يتناسب مع عددهم في النمسا، والسعي لتوحيد المجتمع وفق قيم جديدة، بغض النظر عن الدين أو العرق، وبما يحفظ حق المسلمين كمواطنين في هذا المجتمع المتعدد.

وأضاف جوستاف جوبستمان أن ما سيضيفه هذا الحزب للحياة السياسية في النمسا هو بالأساس مقاومة الإسلاموفوبيا، والتصدي للعنصرية، والدفاع عن حقوق المسلمين بوضوح أمام هجمة اليمين المتطرف ، وسيعمل في إطار التصدي لتشويه صورة الإسلام، وشرح حقيقته للناس ودعوتهم إليه،

يذكر أن الأحزاب النمساوية الكبرى مثل حزب الشعب، وحزب الخضر ، والأشتراكى الديمقراطي، والحزب الليبرالي يضمون في تشكيلتهم بعض السياسيين من أصول إسلامية، ولكنهم ملتزمون ببرامج أحزابهم التي قد تتعارض في جزء منها مع مصالح المسلمين.

وبيَّن جوستاف جوبستمان أن هذا الحزب لن يكون حزبا إسلاميا بمعنى الكلمة “بل سيكون حزبا للمسلم وغير المسلم، ولكنه يتخذ من القيم والمبادئ الإسلامية منطلقا له”.

ويذكر أن القوانين والدستور النمساوي لا تمنع تأسيس أحزاب على أساس ديني، وقد أسس المسلمون العديد من الأحزاب الإسلامية المحلية والوطنية، ولكنها باءت كلها بالفشل ولم تحظ بثقة المواطن النمساوى أو المسلم.

واعتقد أن “الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى للعمل المشترك بين المسلمين داخليا وخارجيا، وأن الشباب هو من يتصدر العملية السياسية اليوم، ولذلك نتوقع تفهما ومسؤولية أكثر منه.

المصدر – الصحف النمساوية

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …