قال الله سبحانه وتعالى: «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ».
ببالغ الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله وقدره تلقينا اليوم الثلاثاء صباحاّ الموافق 18 من يونيه خبر وفاة أمير الخير وأبو الأيتام “الدكتور أحمد المتبولى” عن عمر يناهز 49 عاما إثر مرض خبيث في منطقة البطن
المعروف أن الدكتور أحمد المتبولى كان أحد كتاب شبكة رمضان الإخبارية ، وكان صاحب قلب لا مثيل له، وعطاء لا ينقطع
رجل مواقف مشرفة. يعشق الناس وبالذات الضعفاء، محبوب لكل من عرفة وتعامل معه، له بشاشة دائمة، يزرع الابتسامة والسعادة والفرح لمن حوله، خلق رفيع، تعامل جميل، جعله المولى في عليين في جنات النعيم ، كان «رحمه الله» أبا لكل يتيم ومستضعف وفقير، كريم الأخلاق والعطاء، بل امتد عطاؤه حتى للطيور العابرة في أدغال أفريقيا، عرف عنه السخاء الحقيقي الذي لا ينقطع، يشهد له القاصي والداني ، سيرته عطرة تدرس في جامعة الحياة للأجيال القادمة؛ لما تركه من أثر جميل لمن عاشره، عاش ضاحكا وتوفي مبتسما ويده اليمنى ترسم الشهادة راضيا بقضاء الله وقدره.
وداعا يا أبا اليتامى، وداعا أبا المحرومين في أفريقيا ومصر والعراق وسوريا والصومال والسودان وغزة والضفة وكل الأقطار، عشت متواضعا، للصلوات حاضرا، للمساعدات سباقا للخير مساهما.
لا شك في أننا سوف نتجرع ألم الفراق في هذه الدنيا بغيابك عنا وخاصة لمن يعملون معه فى هيئة الإغاثة الأنسانية مثل المهندس أحمد حميد والجندى المجهول أنس السامرائي وأخرين، ولكن بفراقك يا دكتور دمعت القلوب حسرة قبل دموع العيون، وعرفانا منا تجاه تلك القامة الاجتماعية في فيينا ، نقول اللهم لا اعتراض على قضائك وقدرك، لله ما أخذ ولله ما أعطى ولله الحمد على كل شيء ، إلى جنات الخلد يا أبا الأيتام
وعقب الإعلان عن وفاة الدكتور أحمد، تحولت مواقع التواصل الإجتماعى إلى سرادق عذاء في النمسا بتغريدات العزاء ، ناعيا أمير الخير وأبو الأيتام ، قائلين :”إنا لله وإنا اليه راجعون، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ولا راد لقضاء الله وقدره بقلوب يعتصرها الحزن، وبنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى أخونا وحبيبنا الدكتور أحمد المتبولى ـ وابتهل بالدعاء له بالمغفرة قائلا “اللهم إنه حط رحاله عندك.. فأكرم وفادته.. ووسع مدخله.. فاللهم اغفر له وارحمه، وارفع درجته، وأعظم أجره، وأتمم نوره، وأفسح له في قبره، وألحقه بنبيه. واجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين”.
وفاض موقع الفيس بوك وإكس (تويرت سابقا) بابتهال المغردين لله أن يغفر لأمير الخير وأبو الأيتام الراحل ويدخله فسيح جناته.
تغريدة الشيخ الفاضل محمد كليب أمام وخطيب المركز الإسلامي في فيينا من السعودية “ومن مشعر منى أكتب هذه الكلمات في نعي أخينا الحبيب الدكتور أحمد المتبولي
والذي تعاملت معه عن قرب وعاملته كثيرا خاصة في أعمال الخير والبر والعطاء فكان والله سباقاً إلى الخير والله ماترك بابا من أبواب الخير إلا وكان له فيه نصيب وماقصدته في باب إلا وشارك فيه.
ولعل أخر مايشهد له دار الأيتام التي تم افتتاحها بدولة مالاوي والمسجد والآبار التى تم افتتاحها أيضا من أسبوعين وكان قد هيأ نفسه للسفر إلا أن المرض منعه من ذلك بعد
أن اشتد عليه المرض فكان صابرا محتسبا وكان وداعه قبل سفره مبكيا فقد بكى وأبكى من حوله
و إن من علامات حسن خاتمته ثناء الناس عليه وأيضا ماأكرمه الله به حيث قام أحد الأخوة الأفاضل جزاه الله خيرا بالحج عنه هذا العام نسأل الله أن يكتب ذلك كله في ميزان حسناته”