كعادتها كلّ سنة، نشر معهد لندن لجودة الحياة المتخصصة في دراسات المدن السياحية مؤشراً حول أسعد المدن حول العالم ، يتبع المؤشر عدّة معايير لتقييم المدن وتحديد قابلية العيش فيها، والتي يحظى سكانها بأكثر درجة من السعادة للعيش بها ، أبرزها الاستقرار، والرعاية الطبية، والثقافة، والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية. وجاء الترتيب لهذا العام على أن مدينة آرهوس الدنماركية هي أسعد مدينة في العالم، بينما احتلت العاصمة فيينا المرتبة الرابعة عشر.
يمنح المؤشر هذا التصنيف الجديد من قبل معهد لندن لجودة الحياة و”مؤشر المدينة السعيدة”، والذي يسعى إلى تقييم سعادة السكان من خلال تحليل مزيج من البيانات الموضوعية واستطلاعات الرأي.
وضمت القائمة الكثير من المدن في العالم بناء على تقييم لجوانب معيشية عدة، تحيط بسكان هذه المدن، مثل التطلعات الحياتية، والطقس، وساعات العمل، وتكلفة المعيشة، ودرجة المودة للسكان والمقيمين والزوار. وكانت مفاجأة الترتيب حصول المدن العربية على مركز واحد ، حيث احتلت مدينة الكويت العاصمة، وهو المركز الـ35.
في المقابل احتلت مدينة آرهوس الدنماركية المرتبة الأولى في مؤشر السعادة ، بينما جاءت العاصمة الفلندية هلسنكي، التي غالبًا ما تعتبر موطنًا لأكثر الناس سعادة في العالم، في المرتبة السادسة.
وحلت فيينا، عاصمة النمسا، في المرتبة الرابعة عشر، بينما احتلت عصمة ولاية التيرول مدينة إنسبروك النمساوية وومدينة غراتس المرتبة التاسعة والعشرين والثامنة والأربعين على التوالي.
في المقابل، تراجعت مرتبة بعض المدن على المؤشر، بسبب الأحداث الأمنية، مثل العاصمة الفرنسية باريس. في حين تقدّمت مدن أخرى، منها العاصمة البريطانية لندن، بفعل انخفاض معد التضخم لهذا العام
تنوعت العوامل التي تم أخذها بعين الاعتبار في التصنيف لتشمل مجالات أساسية مثل البيئة والاقتصاد والتنقل والصحة، إلى جانب جوانب أخرى ذات صلة بنوعية الحياة.
ووفقًا للمعهد، فإن الهدف من المؤشر ليس مجرد إصدار تصنيف، بل تسليط الضوء على المدن التي تبذل جهدًا خاصًا لضمان سعادة سكانها.
المصدر – الصحف النمساوية