مذكرا بسليمان خاطر ومحمد صلاح الدويري يحلل حادث معبر رفح من زاوية مختلفة ويثير التساؤلات

أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المعروف اللواء فايز الدويري، خطورة وتداعيات تبادل إطلاق النار بين الجيشين الإسرائيلي والمصري عند معبر رفح.

ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمصرية عند معبر رفح، الاثنين، بحسب الروايات الواردة مما أدى لاستشهاد جنود مصريين، ولا تتوفر معلومات كاملة عن الحادث حتى الآن.

وجاء هذا الحادث في ظل أجواء من التوتر بين القاهرة وتل أبيب، بعد قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ورفض مصر القاطع لتهجير أي من السكان في غزة إلى داخل سيناء.

وقال فايز الدويري في تحليله اليومي عبر قناة “الجزيرة” إن ما جرى جاء في ظروف محددة، وحدثت وقائع مماثلة، بدءاً من حادثة الجندي المصري سليمان خاطر عندما قتل مجموعة من الإسرائليين وتوفي بظروف مجهولة في أحد السجون المصرية بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية.

“مروراً بحادثة الجندي محمد صلاح الذي تسلل إلى عمق الاحتلال الإسرائيلي وقتل ثلاثة وبقي لساعات، وصولاً إلى حادثة مماثلة في الاسكندرية تم فيها قتل إسرائليين على يد شرطي مصري، ورغم بعد المكان جغرافياً لكنه –كما قال- يحمل نفس الرمزية-”

وتابع الدويري أن هناك أحداثاً أكبر مما وقع على الحدود بين مصر والأراضي المحتلة، ولكن الفارق هو التوقيت وجاء هذا الحادث في فترة احتقان وتصعيد.

وزعم الاحتلال أن الجنود المصريين هم الذين بادروا بإطلاق النار، وأعلن الإعلام الإسرائيلي عن مقتل جندي مصري وإصابة آخر، بينما أكد الجيش الإسرائيلي عدم وقوع إصابات في صفوفه.

لماذا بدأ الجانب المصري؟

وأردف الدويري متسائلاً: “لماذا بدأ الجانب المصري؟ وهل هناك عملية استفزاز من الجانب الإسرائيلي وبالتالي رد الجندي المصري من حرس الحدود بإطلاق النار؟.. وهل هي ردة فعل طبيعية إنسانية من الجندي المصري بناء على المجازر وتحديداً ما ارتكب أمس من مجزرة في منطقة النواصي؟”.

وتابع المحلل الاستراتيجي الأردني “الدويري”، أن هناك أخطر من ذلك فهناك اتفاقية كامب ديفيد والملحق الأمني عام 1979 والتعديلات الأمنية عام 2005، وسمح للطيران الإسرائيلي بأن يقصف داخل سيناء بمزاعم محاربة الإرهاب وتم السماح بدخول 750 فرداً إلى المنطقة التي كانت منزوعة السلاح.

أين هو مفهوم السيادة؟

وتساءل اللواء فايز الدويري مخاطباً السلطات المصرية: “أين هو مفهوم السيادة المصرية ففي اتفاقية كامب ديفيد 1979 كانت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي.. وفي القانون الدولي لا تزال تحت الاحتلال لكن في الإسقاطات على أرض الواقع منذ العام 2005 انسحب جيش الاحتلال من تلك المنطقة وتواجدت في البداية السلطة الفلسطينية ومن ثم كانت حماس.”

وأضاف الدويري متسائلاً :” هل تغير الموقف المصري تجاه عودة الاحتلال وكيف سمحت مصر ولو على المستوى السياسي لجيش الاحتلال أن يدخل في ممر فيلادلفيا، بينما ما هو مسموح له في المنطقة “د” 4 كتائب مشاة بأسلحة خفيفة و180 مركبة عادية. بينما دخلت الآن دبابات والفرقة 162.. فما هو دور مصر في الحفاظ على سيادتها الوطنية؟”

واختم اللواء فايز الدويري:” هناك خلل حدث منذ السابع من أكتوبر من قبل الجانب المصري، وكأنه تراجع عن مفهوم السيادة على الجانب الآخر من حدوده مع غزة.”

المصدر – وكالات

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …