إحدى أكثر نجمات الفن إثارة للجدل فى القرن الماضى، فبغض النظر عن موهبتها التمثيلية التي أكسبتها طابعًا خاصًّا، فإن في حياتها العديد من الأحداث والوقائع، ما جعلت منها في فترة من الفترات متصدرة صفحات الجرائد والمجلات، حتى وفاتها لم تكن هادئة كحياتها.
ومن ناحيتنا تم رصد لكم 17 معلومة عن الفنانة الراحل ميمي شكيب بالتقرير التالي..
1 – اسمها الحقيقي أمينة شكيب، وهي من مواليد 25 ديسمبر 1913.
2 – ترجع أصولها إلى أسرة شركسية ثرية، فوالدها كان مأمورًا لقسم بوليس حلوان، وجدها كان ضابطًا بالجيش في عهد الخديو إسماعيل، أما والدتها فكانت سيدة أرستقراطية تتقن العديد من اللغات منها التركية والألمانية والإيطالية واليونانية، ولها أخت تكبرها بـ4 سنوات، هي زينب، أو الفنانة زوزو شكيب، فكان يطلق عليهما في الوسط الفني “الشكيبتان”.
3 – عاشت في القصور والسرايات، وتلقت تعليمها بمدرسة العائلة المقدسة، فأتقنت اللغتين الإسبانية والفرنسية.
4 – عانت من قسوة معاملة والدها، الذي كان يمنعها وأختها من الخروج من المنزل إلا من أجل الذهاب إلى المدرسة.
5 – توفي والدها بشكل مفاجئ وهي بعمر الثانية عشرة، ودخلت والدتها في صراع عنيف مع أهل الزوج على الميراث، حيث طلبوا منها تسليم الشقيقتين أمينة وزينب لتولى مسئوليتهما وهو ما رفضته الأم، فتم حرمانهن من الميراث مما اضطر الأم إلى النزول للعمل حتى تتمكن من الإنفاق على ابنتيها.
6 – تزوجت لأول مرة في سن صغيرة من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء آنذاك، ظنًّا منها أنها ستعيش حياتها بحرية وانطلاق، إلا أنها فوجئت بأن زوجها أكثر تزمتًا من والدها، حيث منعها من الخروج بشكل نهائي، بل وتزوج بعد 3 أشهر من أخرى وحبسها وحيدة وهي حامل في طفلها الأول، فلم تتحمل الصدمة وأُصيبت بشلل مؤقت، وبعد شفائها منه طلبت الطلاق فرفض الزوج في بادئ الأمر وبعد إلحاح منها استجاب لطلب زوجته.
7 – بعد الطلاق قررت أن تحقق حلمها في التمثيل، فراحت تتجول بين الاستوديوهات، إلى أن وجدت فرصتها الأولى من خلال جماعة أنصار التمثيل والسينما، فانضمت لها وتدربت فيها لفترة.
8 – أسست فرقة تمثيلية خاصة بها، وضمت لها عددا من الفنانين مثل زكي رستم وأحمد علام، وقدمت أول رواية لها من خلال الفرقة وهى “فيوليت”، إلا أنها لم تلق النجاح المتوقع، فذهبت مع شقيقتها إلى نجيب الريحاني فضمهما لفرقته.
9 – اعترفت خلال لقاء نادر بأنها تعلمت التمثيل وحفظ الأدوار على يد الفنان نجيب الريحاني حتى أصبحت بطلة فرقته، وقدمت معه العديد من المسرحيات منها “حكم قراقوش” و”قسمتي”، و”الدلوعة” التي حققت من خلالها شهرة واسعة، ما دفع إلى تلقيبها بـ”دلوعة المسرح”.
10 – ربطتها علاقة عاطفية بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى، الذي كانت تحبه والدة الملك فاروق، وانتشرت تفاصيل تلك العلاقة بين جميع الأوساط، ما جعلت الملكة نازلي تتدخل لإنهاء العلاقة، حيث بعثت بتهديد إلى “الريحاني” بالقتل إذا ما طرد ميمي شكيب من فرقته، فاضطرت “ميمي” لمغادرة الفرقة.
11 – خاضت مغامرة عاطفية أخرى مع الاقتصادي “أحمد عبود باشا” الذي أغدق عليها الهدايا، لتصبح قصص غرامياتها حديث الصحف، وهنا قررت الزواج للمرة الثانية من رجل الأعمال “جمال عزت”، إلا أن ذلك الزواج لم يستمر طويلًا بسبب الغيرة.
12 – تزوجت للمرة الثالثة والأخيرة من الفنان منير سراج بعد أن جمعتهما قصة حب عنيفة، واستمر زواجها منه لمدة 34 عامًا، حتى توفي هو إثر ذبحة صدرية عن عمر ناهز 57 عامًا.
13 – الظهور السينمائي الأول لها كان من خلال فيلم “ابن الشعب” عام 1934، وامتدت مسيرتها السينمائية إلى ما يزيد على 50 فيلمًا، كان آخرها فيلم “السلخانة” عام 1982.
14 – حصرها المخرجون في أدوار الشر مثل زوجة الأب القاسية، والحماة الغليظة، والسيدة الأرستقراطية الشريرة، إلا أنها كانت أحيانا تحاول الخروج من هذا النمط، فقدمت أدوارًا أخرى، ومن أشهر أفلامها “دعاء الكروان”، وجسدت فيه دور “زنوبة المخدماتية” التي تقدم الخادمات للمهندس الزراعي، وقد حازت عن دورها في الفيلم جائزة أفضل ممثلة دور ثان، وأيضًا فيلم “الحموات” التي برعت خلاله في تجسيد دور الحماة الأرستقراطية، وشكلت فيه مع ماري منيب دويتو كوميديا لا ينسى.
15 – في فبراير من عام 1974 تم القبض عليها داخل شقتها بوسط البلد، ومعها عدد من الفنانات ورجل سعودي بتهمة إدارة شبكة دعارة، هى القضية التي عرفت باسم “الرقيق الأبيض” أو “قضية الآداب الكبرى”، وحظيت باهتمام إعلامي غير مسبوق، لدرجة أن جلسات المحاكمة كانت تشهد حضور الآلاف خارج القاعة، مما دفع القضاء إلى جعل الجلسات سرية، وبعد 170 يومًا حبسًا في سجن “القناطر”، تمت تبرئتها ومن معها من التهمة المنسوبة إليهن لعدم ضبطهن في حالة تلبس.
16 – رغم تبرئتها من القضاء، فإنها ظلت تعاني من توابع تلك الفضيحة، وبعد خروجها لم تستطع مواصلة حياتها بشكل عادي، حيث ابتعد عنها المخرجون والفنانون، ولم تقدم فى تلك الفترة سوى أعمال قليلة، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تقدم على معاش استثنائى من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.
17- دخلت مصحة نفسية لعدة شهور، وبعد خروجها، تم إلقاؤها من شرفة شقتها بوسط البلد في 20 مايو عام 1983 على طريقة “السندريلا” سعاد حسنى، وهو الحادث الذي ظل لغزا محيرًا حتى ذلك اليوم، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.