نشرت منصة إيكاد، تحقيقا مفصلا حول رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبر الذي تم قتله في محافظة الإسكندرية شمالي مصر.
وقالت المنصة، في تحقيقها، إن زيف كيبر ليس شهصا أو رجل أعمال عاديا، لكنه متبرع رئيسي للمشاريع الصهيونية وبناء المستوطنات وهجرة اليهود من دول الشتات، وداعم لجيش الاحتلال، ويتبنى رواياته، ويؤيد جرائمه في غزة.
وكشف التحقيق، معلومات عن رجل الأعمال الإسرائيلي، ودوره في دعم مشاريع الاحتلال، ومعلومات عن سجل رحلاته المكثّفة وتبرعاته لكل ما يخدم المشاريع الصهيونية.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034802405855412?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034802405855412%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
ففي 7 مايو الجاري، نشرت مجموعة على التلغرام تطلق على نفسها اسم”مجموعة الشهيد محمد صلاح طلائع التحرير“، بيانًا تعلن فيه مسؤوليتها عن اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي “زيف كيبر” في الإسكندرية، والذي وصفته بأنه عميل إسرائيلي يحمل الجنسية الكندية ويقوم بجمع المعلومات وتجنيد العملاء لصالح الموساد الإسرائيلي.
وفي اليوم التالي (٨ مايو)، نشرت فيديو وثقت فيه عملية الاغتيال، ليبدأ المقطع في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034802405855412?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034806516326912%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034806516326912
عقب انتشار المقطع، بدأت وسائل إعلام تُشير إلى “مقتل مواطن كندي إسرائيلي”، كان يقيمُ في مصر منذ 9 سنوات، وأضاف البعض بأنه حامل للجنسية الأوكرانية أيضًا.
وبدأت بعض المواقع الإسرائيلية تروّج بأن مقتله يعود فقط لأسباب تتعلق بمعاداة السامية، لكونه يهوديًا حسب ادعائهم.
https://twitter.com/i/status/1794034806516326912
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034809729331257
فيديو آخر للمجموعة المنفذة
لكن في 11 مايو نشرت مجموعة “الشهيد محمد صلاح طلائع التحرير” فيديو آخر، أظهرت فيه رصدها تحركات “كيبر” في مصر وخارجها، وذكرت أنه قام بزيارات مشبوهة إلى عدة بلدان خلال السنوات الماضية، منها مصر وإسرائيل والأردن وأوكرانيا وتركيا.
وأعلنت أنها تمكنت من اختراق هاتفه وتثبّتها من أنه يتخذ من أعماله التجارية في مصر غطاءً لأنشطته التجسسية والتي تتضمن تجنيد مصريّين لصالح الموساد.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034809729331257
https://twitter.com/i/status/1794034814284169561
أجرت المنصة تحليلا للمعلومات الشخصية التي أوردها “كيبر” في حساباته على مواقع التواصل، إضافة لتحليل ما ذكره الإعلام الإسرائيلي والغربي عنه.
وتبين أنه رجل أعمال ولد في أوكرانيا، ويحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية، ونشأ ودرس في كندا، ثم بدأ عمله في مصر في نوفمبر 2012، وانتقل للإقامة في إسرائيل في يناير 2015.
والقتيل هو مالك للمجموعة القابضة O.K Group، التي يقع مقرها الرئيسي في الإسكندرية، ولها فروعٌ في أوكرانيا وإسرائيل.
وتمتلك المجموعة 4 علامات تجارية مختلفة هي: (O.K Frozen – Egypt Frozen – Egypt Fruits – O.K Charcoal)
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034817656603103?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034821359874277%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034821359874277
وتبين أن الفترة من مارس 2014 إلى نوفمبر 2015 شهدت أكبر عدد زيارات له إلى “إسرائيل” دون أن يكون بها أي رحلة لمصر.
فيما بدأ بالتنقل بين مصر وإسرائيل بتواتر عالٍ في الفترة الممتدة بين فبراير 2016 وديسمبر 2016، إلى أن استقر بعدها في مصر.
ثم عاود رحلاته إلى إسرائيل مرة أخرى في يونيو ويوليو 2017، وزار إسرائيل مرات قليلة بعدها، مرة في أغسطس 2018، وأخرى في يونيو 2019.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034836757270594
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034842448851088
ومن خلال تحليلات لحساب “كيبر” على فيسبوك، تبينت صحة المعلومات التي وردت في الفيديو الذي نشرته مجموعة “الشهيد محمد صلاح طلائع التحرير” وأشارت فيه إلى “تحركات “كيبر” وتنقلاته المشبوهة بين عدة دول”.
لكن جُل هذه المعلومات لم تكن سوى غيض من فيض من أسرار “كيبر” التي تربطه بدعم مشاريع إسرائيل التي كشفها تحليل حسابه على Linkedin.
ويكشف حساب Linkedin ارتباطات مشبوهة، فمن خلال فحص حساب “كيبر” في Linkedin، تبين أن من أبرز الحسابات التي قامت بالمصادقة على مهاراته الشخصية (وهي خاصية تطلقها Linkedin كاعتراف من الآخرين بمهارة هذا الشخص) حساب يُسمى بالعبرية אורי אהלי. وبالإنجليزية Uri Oholy.
وهذا الحساب يعرّف نفسه بأنه “ممثل خاص لمؤسسة Keren Hayesod-UIA الخيرية”، ويقيم في إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034846517408159?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034850485125407%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034850485125407
وبالتقصي عن Keren Hayesod-UIA، اتضح أنها منظمة يهودية تجمع التبرعات لدعم التعليم اليهودي ومساعدة اليهود الفقراء في أوكرانيا، وذلك بحسب لقاء أجرته صحيفة The Glob And Mail الأمريكية مع Uri Oholy، (الشخص ذاته الذي صادق على مهارات “كيبر” في موقع Linkedin).
وخلال اللقاء، أشار Uri Oholy إلى أن “كيبر” كان صديقه لأكثر من 15 سنةً، وأنه داعم كبير لإسرائيل والمجتمعات اليهودية في أوكرانيا، وأحد المتبرعين المُخلصين لمشاريع منظمته اليهودية.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034850485125407
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034854335545369
ومن خلال شهادة Uri Oholy بدعم “كيبر” ليهود أوكرانيا، يُرجح أن يكون ذلك هو السبب وراء زياراته المتكررة التي رصدناها إلى أوكرانيا، فضلًا عن الأسباب الأخرى المتمثلة بوجود فرع لشركته O.K Fruits & O.K Frozen في أوكرانيا.
وباستكمال البحث عن مؤسسة Keren Hayesod-UIA التي يتبرع لها “كيبر” بسخاء، تبين أن للمؤسسة أنشطةً صهيونيةً وعسكريةً أخرى تقوم بها.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034861692404114
ذراع إسرائيل لجمع التبرعات
عبر عمليات البحث المعمق على مؤسسة “Keren”، اتضح أنها مسجلة وتتمتع بقانون الحماية في 3 دول (بريطانيا ونيوزلندا وإسرائيل)، ومسجلة في إسرائيل منذ فبراير 1956.
وتبين أن مسؤوليتها عن جمع التبرعات لصالح إسرائيل في أكثر من 45 دولة، عبر أكثر من 57 حملةً وبرنامجًا تمويليًا تقودها، فهي تعرّف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “ذراع إسرائيل الأبرز” حول العالم لجمع التبرعات لصالح إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034865068814489
تشجيع الهجرة إلى إسرائيل..
تبين أيضًا أن المنظمة هي الداعم الأول لمشروع Aliyah أو “عليا” والذي يعني “هجرة اليهود من دول الشتات إلى الأرض الموعودة لليهود في إسرائيل “، بحسب منظمة “Jewish Souls United” الصهيونية، والمتخصصة بتنسيق هجرة اليهود من كندا وأمريكا إلى إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034865068814489?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034868722311589%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034868722311589
واتضح أن مؤسسة “Keren” تدعم مشروع “الجنود المهاجرون الوحيدون”، الذي يهدف إلى دعم جنود الجيش الإسرائيلي الشباب الحاملين لجنسيات أخرى، والذين انتقلوا بدون عائلاتهم إلى إسرائيل في سن الخدمة العسكرية عبر برامج الهجرة اليهودية.
ويشمل الدعم، توفير فرص عمل في فترة نهاية الخدمة، وتقديم منح مالية لمساعدتهم على الاندماج والاستقرار في إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034873176387812
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034877261869358
وتدعم المؤسسة كذلك مشروع Mechinot أو أكاديمية القيادة قبل العسكرية، الذي يهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب للخدمة العسكرية لا سيما من الفئات المحرومة أو المُصنفة بكونها عرضةً للخطر داخل إسرائيل مثل (الدروز والبدو والمراهقين الأثيوبيين واليهود الأرثوذكس).
https://x.com/EekadFacts/status/1794034877261869358
سخاء في تمويل المستوطنات
وجرى اكتشاف أيضًا دعم مؤسسة “Keren” لمشروع بناء المستوطنات، واتضح أنها مولت منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي بناء أكثر من 900 مستوطنة، بحسب موقعها الإلكتروني.
كما تدعم مشروع تطوير المؤسسات الحكومية والاجتماعية الإسرائيلية، مثل الخطوط الجوية، والجامعة العبرية، والجمعية الموسيقية الإسرائيلية وغيرها.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034877261869358?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1794034881330065449%7Ctwgr%5E91ba77780f30cc6b8fcf347e0b35b4ae64544409%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2024%2F05%2F25%2FD8AAD8ADD982D98AD982-D985D981D8B5D984-D8B9D986-D8B1D8ACD984-D8A7D984D8A3D8B9D985D8A7D984-D8A7D984D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8A7%2F
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034881330065449
تكريم نتنياهو
تعقد منظمة Keren مؤتمرًا سنويًا في إسرائيل لتكريم القادة، واتضح أنها قدمت في 16 أبريل 2018، جائزة “إشعيا” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال التكريم، كشف نتنياهو أن “منظمة Keren، قدمت ولا تزال دعمًا كبيرًا لإسرائيل لا سيما في مشاريع التهجير والاستيطان، وصناعة مستقبل إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034881330065449
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034885365015029
دعم للصهيونية ومشروعها
بحسب موقعها الإلكتروني، تعترف المؤسسة بأنها واحدة من أكبر 4 منظمات صهيونية رئيسية حول العالم وأكثرها دعمًا للمشروع الصهيوني.
ويرتبط الرئيس العالمي للمنظمة “سام غروندويرغ” بعلاقات وطيدة بقادة إسرائيل، لا سيما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وبنيامين نتنياهو.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034891719389670
ورئيس مجلس أمناء منظمة Keren هو “ستيفن لوي” الذي اتضح أنه ابن “فرانك لوي” أحد قادة منظمة الهاغاناه العسكرية الصهيونية المتطرفة التي ارتكبت عشرات المجازر بحق الفلسطينيين، و تُعد أكثر التنظيمات الصهيونية العسكرية إرهابًا خلال القرن الماضي، وأصبحت في وقت لاحق نواة الجيش الإسرائيلي منذ عام 1948.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034891719389670
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794034895066415225
ماذا فعلت بعد 7 أكتوبر؟
قدمت المنظمة أكثر من 190 مليون دولار لإسرائيل ضمن 7 حملات طارئة هدفت لدعم الحكومة والجيش الإسرائيلي.
كما دعمت البلديات الإسرائيلية والمستوطنين في غلاف غزة وعملت على توفير الخدمات الطبية والملاجئ فضلًا عن تقديم خدمات أخرى للمستوطنين في مختلف أنحاء إسرائيل.
https://twitter.com/EekadFacts/status/1794035373087117764
مخلص التحقيق
وخلص تحقيق المنصة إلى أن “كيبر” مؤيدًا لروايات الاحتلال وجرائمه في غزة، وتربطه صداقات بمسؤولين رئيسيين في مؤسسة Keren ويُعد أحد المتبرعين الرئيسيين لها ولأنشطتها.
كما يتضح أن مؤسسة Keren تخدم المشاريع الصهيونية وبناء المستوطنات ودعم التجنيد وعمليات تهجير اليهود من دول العالم إلى إسرائيل.
وقدمت المؤسسة قرابة 200 مليون دولار كدعم للحكومة والجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وباعتبار أن “زيف كيبر” كان أحد المتبرعين الرئيسيين للمنظمة فهذا يعني أنه يتبنى مشاريعها بالكامل، بما فيها المتعلقة بالاستيطان وتشجيع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل ودعم المشاريع الدفاعية والهجومية والتطويرية للجيش الإسرائيلي، ما يعني أنه شريك في الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي القطاع.
المصدر – وكالات