حضر وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر (ÖVP) قمة على مستوى الوزراء، اليوم الجمعة، في قبرص الأوروبية، لبحث ترحيل السوريين المرفوضة طلبات لجوءهم إلى سوريا التي أحكم النظام السوري قبضته على الحكم فيها.
وما تزال سوريا حتى اليوم مقسّمة بين عدة جهات نفوذ، في حين أعاد النظام السوري بالحديد والنار أهم المدن السورية إلى حكمه.
وقال وزير الداخلية في بيان: “أنا ممتن لقبرص على هذه المبادرة، إن نظام اللجوء العادل يحتاج أيضا إلى إمكانية ترحيل الأشخاص إلى سوريا” يريد الوزير إعادة تقييم الوضع في سوريا بعد أن كان مجرد الحديث عن ترحيل اللاجئين إليها خطاً أحمراً.
وأشار كارنر أن هناك أشخاص عادوا طوعياً إلى سوريا من بلدان مختلفة بما في ذلك من النمسا، لهذا السبب يريد أن تكون الخطوات الأولى لجعل عمليات الترحيل ممكنة في المستقبل، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن 400 ألف شخص عادوا إلى سوريا طواعيةً منذ العام 2016.
وشارك في المؤتمر وزراء داخلية ووفود رفيعة من قبرص والنمسا والتشيك وإيطاليا والدنمارك وبولندا ومالطا.
وكان الوزير النمساوي قد أثار قضية إعادة الترحيل إلى سوريا في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في مارس الماضي، ملمحاً إلى إعادة تقييم وضع سوريا كبلد آمن.
وتشهد قبرص العبئ الأكبر الحالي في دراسة طلبات لجوء السوريين، كونها الدولة الأوروبية الأقرب، حيث سجلت حوالي 6 آلاف طلب لجوء من سوريين هذا الربيع.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتسابق به حزب الشعب الحاكم في النمسا مع حزب الحرية اليميني الشعبوي في الخطابات المناهضة للهجرة واللجوء، قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في الخريف المقبل.
المصدر – النمسا نت