كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، نقلا عن مسؤولين تحدثوا إليها، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لتشجيع دول عربية كي تنضم إلى قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن ثلاث دول عربية عقدت مناقشات أولية بما فيها مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب لدراسة هذه المبادرة، لكنها تريد من الولايات المتحدة الاعتراف بفلسطين.
وقالت “فاينانشيال تايمز” إن دولاً عربية أخرى رفضت نشر قواتها، ومنها السعودية، خوفاً من النظر إليها كمتواطئة مع إسرائيل، لكنها في الوقت ذاته، منفتحة على وجود قوة دولية تعمل في القطاع.
توضيح أمريكي
وأوضح البيت الأبيض أنه ليس على استعداد لنشر قوات أمريكية كجزء من أي قوة لحفظ السلام، وفقاً لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب الذين اطلعوا على المناقشات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للموافقة على المبادرة.
وقالت الصحيفة إنّ الدول العربية باتت تتقبل فكرة قوة دولية عاملة في غزة، حيث تناضل الدول العربية والغربية من أجل التوصل إلى حل بديل عن بقاء قوات الاحتلال في القطاع.
ضبابية الموقف الإسرائيلي
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى عدم وضوح خطط إسرائيل فيما يتعلق بالقطاع بعد الصراع ما أدّى إلى إحباط حلفائها، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تعمل منذ عدة أسابيع على تطوير خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء” مع الدول العربية وحلفاء آخرين. لكنه أضاف: “لم نرَ ذلك يأتي من إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على علاقة بالملف، القول إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إنشاء تحالف لقوات عربية لحفظ السلام، من أجل تدارك الفراغ المتوقع حصوله في السلطة دخل القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مسار التفاوض قوله: “لا يزال أمامنا وقت طويل لمشاهدة قوات عربية لحفظ الاستقرار بقطاع غزة”،
وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، عن دعمهم لقوة دولية، إلا أن غياب الوضوح الإسرائيلي يجعل من الصعوبة التخطيط لما بعد الحرب.
وقال مسؤول عربي، إن الولايات المتحدة طرحت فكرة قوات حفظ سلام مع شركائها في المنطقة، وأشار إلى أن هناك خلافات بين الدول العربية حول خطط ما بعد الحرب، وتابع: “المشكلة كما يقول لا أحد يعرف ماذا سيكون شكل اليوم التالي”.
دعوة عربية لنشر قوات دولية
يُشار إلى أن القمة العربية الـ 33 التي اختتمت في البحرين الخميس، دعت إلى نشر قوات دولية “في الأرض الفلسطينية المحتلة” إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
وتضمن “إعلان المنامة” الصادر عن القمة الدعوة “إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان