فيينا : مصطفي درويش
ومازالت ردود الفعل تتواصل منذ إعتراف الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. فقد عقدت المؤتمرات هنا وهناك سواء على المستوي العربي أو الإسلامي أو حتي العالمي وتتفق جميعها في إجماع غير مسبوق النظير على بطلان هذا القرار الأحادي الذي يفتقد إلى الشرعية الدولية.
فبعد أن أتحد العرب وأتفقوا بالإجماع في إجتماع جامعة الدول العربية الطاريء في القاهرةعلي عدم شرعية ذلك الإعتراف المزعوم، وبعد أن أجتمع المؤتمر الإسلامي في اسطنبول وطالبوا العالم “بالإعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطينية” كان موعد التجمع العالمي من خلال مشروع قرار بشأن القدس تقدمت به مصر إلى مجلس الأمن “تضمن التأكيد على أن أي إجراءات تخص الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة ليس لها أي أثر ويحب سبحها”. فما كانت نتيجة هذا المشروع؟
حصل مشروع القرار المصري على موافقة 14 عضوا بمجلس الأمن في جلسته المنعقدة يوم الأثنين الموافق 18.12.2017 ولكنه للأسف الشديد لم يخرج إلى النور حيث أوقفته الولايات المتحدة الأمريكية بإستخدامها حق الفيتو . ومع ذلك توضح نتيجة هذا القرار للقاصي والداني إلى أين يسير المجتمع الدولي وإلى أين تسير الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها.
وكان تعقيب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بالقول بأن “رفض مشروع القرار المصري ليس نهاية المطاف، فهناك خطوات عديدة سيتم اتخاذها من قبل المجموعة العربية بالأمم المتحدة”.
فتحية لمصر في مسعاها الحميد وتحية للمجموعة العربية بالأمم المتحدة في خطواتهم المقبلة من أجل الإعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية .
والجدير بالذكر أن اسرائيل كانت قد احتلت الجزء الشرقى من القدس فى حرب 1967، وادعت ان القدس كلها عاصمة لها . ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الإدعاء حتي جاء ذلك الترامب الذي يريد أن يعطي ما لايمكك لمن لا يستحق .
فيينا : 19.12.20117 مصطفي درويش