توفي الداعية السوري البارز عصام العطار في ألمانيا الجمعة، عن عمر ناهز 97 عاما، حسبما أعلنت عائلته.
وقالت الصفحة الرسمية للداعية الراحل: “توفي والِدُنا عصام العطار الليلة (ليلة الجمعة ٢٣ شوال ١٤٤٥ ه / ٢ أيار ٢٠٢٤ م) تغمدهُ اللهُ برحمَتِهِ ورضوانِه. وهوَ يسألكم المسامحة والدعاءَ لَهُ بالمغفِرَةِ وحسنِ الخِتام”.
ونشرت الصفحة رسالة أخيرة من الداعية الراحل، قال فيها: “وداعا وداعا يا إخوتي وأخواتي وأبنائي وبناتي وأهلي وبني وطني.. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وأستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم، وأسأل الله تعالى لكم العون على كل واجب وخير، والوقاية من كل خطر وشر، والفرج من كل شدة وبلاء وكرب”.
وأضاف: “سامحوني سامحوني واسأَلوا الله تعالى لي المغفرة وحسن الختام.. شكرا لكم شكرا.. جزاكم الله خيرا”.
من هو عصام العطار؟
وولد الداعية عصام العطار في سوريا عام 1927، ولديه شقيقة هي نجاح العطار نائبة رئيس النظام بشار الأسد للشؤون الثقافية والإعلامية، رغم أن أخيها من أبرز المعارضين منذ عقود.
والعطار ينحدر من أسرة دمشقية عريقة تهتم بالعلم والفقه، وبرز منذ شبابه بين الدعاة الإسلاميين.
ففي عام 1955، عقد مؤتمر في دمشق ضم كل شيوخ سوريا الكبار، وكل السياسيين السوريين الإسلاميين ومنهم محمد المبارك، ومعروف الدواليبي، ومصطفى الزرقا، وكل الجمعيات الثقافية الإسلامية. وفي هذا المؤتمر اختير عصام العطار بالإجماع أمينا عاما لهيئة المؤتمر الإسلامي.
وكان في وقتها في الهيئة التشريعية والمكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين، وعضوا في مكتب دمشق للإخوان، وأصبح فيما بعد مراقبا عامّا للجماعة، إلا أنه تركها لاحقا بسبب خلافات مع قياداتها.
والعطار كان متزوجا من الراحلة بنان الطنطاوي، ابنة الداعية المعروف علي الطنطاوي، التي اغتالها نظام حافظ الأسد في ألمانيا عام 1981.
وفي عام 1964، اختار العطار مع زوجته بنان الطنطاوي (ابنة الداعية السوري الراحل علي الطنطاوي)، الإقامة في ألمانيا.
واقتحم عناصر يتبعون للمخابرات السورية عام 1981 منزل عصام العطار لاغتياله، وعندما تعذر عليهم إيجاده، أردوا زوجته قتيلة بخمس رصاصات.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان