النمسا تسجل انخفاضا كبيرا في الهجرة غير الشرعية

شهدت الحدود النمساوية الشرقية انخفاضًا حادًا في عدد المهاجرين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وذلك إثر حملة صارمة ضد مهربي البشر.

وأعرب وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، عن رضاه عن نتائج الحملة، مؤكدًا على أن الهدف هو “مكافحة مافيا التهريب وبالتالي الهجرة غير الشرعية من خلال مجموعة من التدابير”.

ففي الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، تم القبض على 230 مهاجرًا فقط، مقارنة بنحو 6000 في نفس الفترة من العام الماضي.

ويعزى هذا الانخفاض الكبير إلى جهود مكثفة من قبل السلطات الأمنية النمساوية، حيث تمكنت من تحديد وتوقيف أكثر من 700 مهرب في عام 2022، واعتقال العديد منهم مرة أخرى في عام 2023.

وأسفرت هذه الحملة عن انخفاض بنسبة 96٪ في عدد الاعتقالات على الحدود هذا الربيع، كما تم الإبلاغ عن اتجاهات مماثلة في ولايتي كارينثيا وشتايرمارك.

وأوضح المحققون أن المهربين الآن يتجنبون النمسا بسبب المخاطر المتزايدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار التهريب بشكل كبير، حسب ما أورد موقع “كرونة” الإخباري.

فقد اضطر الناس إلى دفع ضعف المبلغ للهروب من تركيا إلى النمسا، حيث وصلت تكلفة الرحلة إلى 4000 يورو للشخص الواحد.

يشار إلى أن السلطات اتخذت حزمة من الإجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية، شملت تعزيز الرقابة على الحدود، وتكثيف التعاون الدولي، وتشديد العقوبات على مهربي البشر.

المصدر – الصحف النمساوية