شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
فيينا : مصطفي درويش : —-
أصدرت الهيئة الرسمية في النمسا قائمة بمعايير جودة للمساجد التي تشرف عليها . ويبلغ عدد المسلمين في النمسا 700000 ( سبعة مائة ألف ) مسلم من جنسيات متنوعة وعدد المساجد التي تشرف عليها الهيئة 373 مسجدآ ، الأكثر انتشارا منها هي التركية ثم تليها البوسنية فالألبانية . وتهدف الهيئة من ذلك الإصدار إلي الإرتفاع بمستوي الأئمة من أجل الوصول إلي مجتمع متسامح يتمتع بالتعددية وبالحباة السلمية بين الجميع بصرف النظر عن الدين الذي ينتمي إليه المرء .
المعروف أن الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية هي إحدى هيئات الحق العام في النمسا. وهى تقوم بإدارة الشئون الدينية للمسلمين على أساس قانون إمبراطوري صدر عام 1912 سمي بقانون الإسلام ، وتم تعديل القانون فى العام 2015 بما يعرف بأسم قانون الإسلام الجديد ومع ازدياد عدد المسلمين بالنمسا برزت الحاجة إلى إيجاد كيان رسمي يجمعهم ويحظى باعتراف السلطات الرسمية في الدولة. وقد توجت الجهود التي بذلها المسلمون في هذا الاتجاه بتأسيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا عام 1979 حيث صدر قرار وزاري باعتماد دستور الهيئة وفقا لأحكام قانون الإسلام لعام 1912 الذى تم تعديله لاحقاّ فى العام 2015 بما يعرف بقانون الإسلام الجديد
وتشمل هذه المعايير النقاط التالية :
- الإعتراف بدولة القانون الديمقراطية العلمانية النمساوية .
- الإعتراف بالتعددية وحقوق الإنسان .
- الا يقل مستوي إتقان الائمة في اللغة الألمانية عن المستوي B2 .
- أن تعمل المساجد على إرساء مفهوم التعاون بين جميع فئات المجتمع .
- تأييد مفهوم ” أننا مع أوربا ومع النمسا ” .
- رفض العنف والعنصرية والعداء للسامية .
- التركيز على مبدآ الوسطية في الإسلام .
- الدعوة إلى مشاركة النساء في مجالس إدارة المساجد .
- زيادة التعامل مع المجتمع من غير المسلمين من خلال المجالات المختلفة والمتنوعة .
ومن أجل تحقيق هذه المعايير سوف تعقد دورات تدريبية شاملة للعاملين بالمساجد . وسوف يتم إصدار شهادات للمساجد الخاضعة لإشراف الهيئة الإسلامية في النمسا . وفي حالة وجود مساجد لا تحقق معايير الجودة هذه تقوم الهيئة بالتشاور مع القائمين على هذه المساجد ومنحهم مهلة للعمل على تحقيق معايير الجودة . أما في حالة وجود مخالفات كبيرة لهذه المعايير فسوف يتم إيقاف الإمام وغلق المسجد .
بالرجوع إلى القائمة السالفة الذكر نجد أنها تتفق مع مفهوم الإسلام في التعامل مع الأخر من أجل الوصول إلى مجتمع يسوده التفاهم وحسن الجوار . فتحية للقائمين على هذا العمل وبالتوفيق للقائمين على المساجد .
فيينا :16.12.2017 مصطفي درويش
