شاهد فؤاد الثانى ملك النهاية – مصريون يحنون للملكية ويندبون حاضرهم على يد العسكر

تداول عشاق للملكية في مصر صوراً من زيارات قام بها آخر ملوك مصر الملك أحمد فؤاد الثاني، مؤخرا للقصور الملكية التي تركتها عائلته وآلت ملكيتها للحكومة بعد ثورة يوليو 52.

وشهدت الأيام الماضية عودة الملك أحمد فؤاد الثاني لقصر المنتزه بالإسكندرية ـ كان في زيارة له رفقة أسرته ـ بعد ٧٢ سنة من خروج أسرته في يوليو ١٩٥٢ بعد الثورة.

ورافق الملك أحمد فؤاد الثاني في جولة بقصر المنتزة نجله الأكبر الأمير محمد علي، وزوجة نجله الأميرة نوال ظاهر، وصديق الأسرة والمؤرخ الدكتور ماجد فرج وعدد من الأصدقاء.

وشملت الجولة زيارة لكل أروقة القصر بعد مرور 72 عاماً على خروج الملك فاروق من مصر، عندما كان عمر ابنه الملك أحمد فؤاد الثاني 6 أشهر ، وكان يعتبر الـ 11 في ترتيب الأسرة وهو آخر ملوك العائلة المالكة.

وقصر المنتزه هو مجمع للقصور الملكية بمصر يقع على مساحة 370 فدانا في حي ثان المنتزة شرق مدينة الإسكندرية في مصر.

ويضم قصرين هما قصر “السلاملك” الذي بناه الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1892 ليكون استراحة له، وقصر الحرملك والذي بناه الملك فؤاد الأول سنة 1925 ليكون مقر الإقامة الصيفية للأسرة الملكية، كما يضم عدة منشأت وفنادق سياحية أخرى.

غضب ضد حكم العسكر وحنين إلى الماضي

وفي ظل الانهيار الإقتصادي الذي تعيشه مصر ووطأة الفقر التي يرزح تحته قطاع واسع من الشعب المصري وتفشي الفساد والمحسوبيات، عبر الكثير من المصريين في سياق تعليقهم على زيارة الملك أحمد فؤاد الثاني لقصور أجداده عن حنينهم لعودة الملكية إلى مصر والتحسر على حال واقعهم اليوم خاصة بعهد الرئيس العسكري الحالي عبد الفتاح السيسي الذي وصل للحكم بانقلاب عسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

وكانت المملكة المصرية تتمتع باقتصاد قوي مقارنة بالدول الأخرى في ذلك الوقت. في عام 1952، وقبل حل النظام الملكي بالضبط، طلبت أوغندا رسميًا أن تكون تحت التاج المصري، وهو ما يعني ثلاث دول مختلفة: مصر والسودان وأوغندا، وكان النظام الملكي في مصر هو الأفضل في هذه المناطق مقارنة بالجمهوريات والدول الملكية في الشرق الأوسط.

وعلق “علي جابر أمير” مخاطباً آخر ملوك مصر :” والله انت ربنا نجدك من حكم البلد دي أحمد ربنا عيش في هدوء بعيدا عن الكذب والنفاق والخداع والفساد”.

وعلق حساب باسم “قادمون يا ثورة” : “ملك بن ملك وهو الملك الشرعي الذي اغتصب العسكر ملكه وحولوا البلاد إلي مفسدة حقيقية دمرت مصر والسودان”.

وقال “محمد المعتصم بالله” بنبرة تساؤل: “من قال انه ملك سابق ؟ هل استفتى الانقلابيون شعب مصر قبل إعلانهم إنهاء الملكية”.

واستدرك: “لم يفعلوا لذلك فهو لا يزال ملكا شرعيا محروماً من حقوقه في الجلوس على عرش مصر”.

الملك الرضيع

وولد أحمد فؤاد الثاني في يناير من العام 1952 وتنازل والده الملك فاروق عن العرش له في 26 يوليو من ذات العام.

واضطر فاروق للتنازل عن العرش لصالح ابنه الرضيع أحمد فؤاد الذي غدا الملك فؤاد الثاني، في حين انتقل حكم البلاد لحركة الضباط الأحرار تحت قيادة محمد نجيب وعبد الناصر.

واستمر عهد الملك الرضيع أقل من عام، ففي 18 يونيو 1953 ألغى الثوار رسمياً النظام الملكي وأعلنوا مصر جمهورية، ما أنهى قرناً ونصف القرن من حكم سلالة محمد علي باشا، وتم نفي العائلة المالكة إلى أوروبا.

ويعيش الملك السابق حالياً في سويسرا ويحمل جواز سفر دبلوماسياً مصرياً مكتوب به في خانة الوظيفة “ملك مصر السابق” وفق صورة للجواز تداولها نشطاء.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …