مكتب حماس باقٍ في الدوحة.. قطر تُنهي الجدل ببيان رسمي وتركيا تدخل على الخط

ردا على التقارير المتداولة بشأن احتمال مغادرة قادة المكتب السياسي لحماس للدوحة، أعلنت قطر اليوم، الثلاثاء، أن مكتب حماس سيبقى متواجداً لديها، طالما يفيد وجوده جهود الوساطة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حرب غزة.

وتلعب الدولة الخليجية، التي تستضيف المكتب السياسي للحركة الإسلامية الفلسطينية منذ عام 2012 بمباركة الولايات المتحدة، دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة يرافقها إطلاق سراح أسرى.

قطر: مكتب حماس باق في الدوحة

ونقلت وسائل إعلام غربية عدة بينها وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قوله في مؤتمر صحفي: “طالما أن وجودهم هنا في الدوحة (حماس) ، كما قلنا دائما، مفيد وإيجابي في جهود الوساطة هذه، فإنهم سيبقون هنا”.

وإذا غادرت حماس قطر، فإن هذه الخطوة يمكن أن تقلب المحادثات الحساسة لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، رأسا على عقب.

ومن المرجح أن تجعل من الصعب على إسرائيل وأمريكا تمرير رسائل إلى مجموعة تصنفها واشنطن كـ “منظمة إرهابية”. ويعيش قادة حماس في الدوحة، العاصمة القطرية، منذ عام 2012 في ترتيب تدعمه الولايات المتحدة.

أردوغان يدخل على الخط

وبحسب تقرير “رويترز” أضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي أن قطر لا تزال ملتزمة بالوساطة لكنها تعيد تقييم دورها في ظل “إحباطنا من الهجمات ضد قطر”.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستغادر قطر التي تتخذها مقرا، مضيفا أنه لم يرصد أيضا أي مؤشرات على رغبة الدوحة في رحيل الحركة.

وبحسب تقرير “رويترز” كان أردوغان عائدا من العراق عندما سأله صحفيون يرافقونه على متن الطائرة، عن صحة تقارير إعلامية تشير إلى أن حماس قد تغادر قطر أو أن الدوحة قد تطلب منها ذلك.

وقال “أردوغان” إنه لم يرصد أي مؤشر على رغبة القيادة القطرية في مغادرة الحركة. وتندد تركيا، التي سبق أن استضافت قادة بارزين في حماس على أراضيها، بإسرائيل بسبب عدوانها على غزة وتطالب بوقف إطلاق النار.

والتقى أردوغان، قبل يومين برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إسطنبول، وأكد على دعمه لغزة وللمقاومة الفلسطينية.

ووفقا لنص لتعليقات أردوغان نشرها مكتبه، قال الرئيس التركي “المهم ليس هو أين يتواجد قادة حماس، وإنما الوضع في غزة”.

وأضاف “إن صدق (قطر) تجاهها (حماس)، وموقفهم نحوهم، كان دائما مثل أحد أفراد الأسرة. وفي الفترة المقبلة، لا أعتقد على الإطلاق أنه من الممكن أن يغيروا هذا النهج”.

وتأتي هذه التصريحات بعد تسريبات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أكدت سعي قادة حماس إلى نقل مقر قيادتها السياسية من قطر.

بينما نفى الأنصاري هذه المزاعم وقال تعليقا على هذه التقارير المزعومة: “طالما جهود الوساطة القطرية مستمرة فلا يوجد مبرر لإنهاء وجود حماس في البلاد”.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …