هل تعتزم حماس التحول إلى حزب سياسي وتفكيك جناحها العسكري “كتائب القسام ؟!!

عناصر من كتائب القسام في غزة

نقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قوله إن بعض الدول الغربية مستعدة للقبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وتحويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حزب سياسي بعد تفكيكها جناحها المسلح “كتائب القسام”، من أجل الوصول لهذه الدولة.

وجاء ذلك أثناء لقاء فيدان برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد بدوره أن بعض الأطراف تحاول استغلال الوساطة القطرية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة وعمل دعاية انتخابية.

تحويل حماس لحزب سياسي

وقال وزير الخارجية التركي الذي يصفه الكثيرون بأن بات خليفة أردوغان المحتمل، أن بعض الدول الغربية تريد حل الدولتين لكن لديها شكوك حول حماس خصوصا في ظل الدعاية الإسرائيلية التي تريد إظهار الحركة في صورة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وردا على سؤال بشأن فحوى النقاش الذي دار بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قبل عقد المؤتمر، قال فيدان إن بلاده تبحث حل الدولتين مع بعض الدول الغربية التي تقبل بوجود دولة فلسطينية على حدود 1967 “وتحويل حماس لحزب سياسي وإلغاء جناحها العسكري (كتائب القسام)، وهذا نداء كبير للعالم” حسب قوله.

وأوضح الوزير التركي أن هناك تواصلا تركيا ـ قطريا مكثفا، حيث يبذل البلدان جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار والوصول لحل الدولتين.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من حماس في هذا الخصوص وما صدر عن هاكان فيدان، وحديثه عن إمكانية قيام حماس بهذه الخطوة وهي تفكيك جناحها المسلح “كتائب القسام” التي تكبد الاحتلال خسائر فادحة في غزة حاليا.

الدوحة ترفض إساءة استخدام وساطتها من قبل البعض

ومن جانبه شدد محمد آل ثاني على رفض الدوحة “ترفض إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض”، مؤكدا أن قطر “تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق”.

وقال إن قطر أكدت منذ البداية أنها ستسهم بشكل إيجابي في المفاوضات وجسر الهوة بين الأطراف”، مشيرا إلى أن “المسألة أخذت شهورا طويلة لأن الخلافات واسعة”.

وأكد آل ثاني “نحن نعمل بشكل وسيط مع الولايات المتحدة ومصر لتقديم مقترحات بنّاءة، لأن دور الوسيط محدود ولا يمكنه تقديم أشياء ترفضها أطراف الأزمة”.

ولفت إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة حساسة ودقيقة ولا بد أن تسفر عن وقف الحرب وإطلاق الرهائن (الأسرى)”، مضيفا “للأسف وجدنا إساءة لاستخدام وساطتنا وتوظيفها لخدمة مصالح سياسية ضيقة مما دفعنا لإعادة تقييم هذه الوساطة بشكل دقيق وتقييم انخراط الأطراف فيها”.

وأوضح الوزير محمد بن عبد الرحمن أن هناك إساءة للدور القطري في الوساطة، ونحن نرفض هذه الإساءة”.

وأضاف موضحا: “لقد تدخلنا في الوساطة من منطلق إنساني وقومي ووطني لحماية إخوتنا الفلسطينيين، لكننا وجدنا بعض السياسيين يحاولون استخدام الوساطة في حملاتهم الانتخابية”.

ولفت إلى أن “بعض الأطراف يتحدثون في الغرف المغلقة بطريقة ثم يخرجون للحديث بطريقة أخرى، وهذا أمر مرفوض”، مضيفا “نسعى للقيام بدور بناء في هذه الأزمة، ولدينا حدود للقيام بدور بنّاء، وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب”..

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

جريمة بشعة تهز النمسا.. أم تقتل رضيعتها وتلقها في القمامة

عثرت الشرطة النمساوية على جثة رضيعة في حاوية قمامة بالقرب من مستشفى في فيينا، في …