مفاجأة كبيرة في موقف الأردن.. إسرائيليون يوضحون دور عمان في الهجوم الإيراني

نشرت صحف عبرية تحليلات وتقارير لمحللين وكتاب إسرائيليين احتفوا بدور سلطات الأردن في صد هجوم إيران على الاحتلال وتحدثوا عن ما وصفوه “نجاح إسرائيلي في هندسة تصد إقليمي ضد الهجمات الإيرانية”.

ونقلت يديعوت أحرنوت عن الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري قولها إنه بينما اختفى الملك الأردني بالتزامن مع الهجوم الإيراني دون أن يعلق على ما جرى، كان يعمل خلف الكواليس يعمل على صد الهجوم لحماية إسرائيل.

وذكرت بيري أن العاهل الأردني لطالما أكد للإسرائيليين أنه ملتزم بحماية أمنها ومنع مرور الطائرات في أجواء الأردن ولن يسمح لإيران بالعمل في الأراضي الأردنية كما تفعله في لبنان والعراق وسوريا حسب زعم الصحيفة العبرية.

تعاون أردني يشارك في قلب الموازين!

وادعت يديعوت أحرنوت أن الأردن تعاونت ليلة الهجوم بشكل وثيق مع الاحتلال وسمحت له بتحليق طيرانه بحرية كاملة في سماء البلاد لمهاجمة الطائرات الإيرانية.

ووصل المديح والثناء الإسرائيلي على الأردني إلى درجة الحديث عن أنه “كأن التعاون الذي كان بين الملك حسين وإسحاق رابين يعود إلى عهد عبدالله الثاني وبنيامين نتنياهو” وفق الصحفية سمدار بيري.

وقامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بالاستعانة بمعدات إلكترونية متطورة وقامت بنصب كمين للمسيّرات الإيرانية في سماء الأردن.

وخرجت طائرات أردنية في الوقت نفسه من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات بدون طيار القادمة من إيران والتي شقت طريقها إلى مناطق الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب ادعاءات الصحفية الإسرائيلية فإن معظم الهجمات لم تحدث داخل أراضي سيطرة الاحتلال.

مفاجأة كبيرة في موقف الأردن تجاه إسرائيل

وذكرت بديعوت أحرنوت أنه من المؤكد أن موقف الأردن بات واضحاً في صف إسرائيل ضد إيران وهو ما اعتبرته “مفاجأة كبيرة في أي قاموس دبلوماسي” وفق زعمها.

لكن رغم هذه المفاجأة، فإنه من الصعب التصديق أن هناك تغييراً عميقاً متوقعاً في العلاقة بين القصر الملكي الأردني ومكتب رئيس الوزراء لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت بيري أن الفجوات لا تزال كبيرة بين الأردن وإسرائيل والعلاقات متوترة.

ومن جهة أخرى نقل موقع واينت عن المحلل العسكري رون بن يشاي قوله إن “الهجوم الإيراني فشل بمساعدة كل من الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين، وعلى ما يبدو الأردنيين أيضاً”.

حزام رصد مسبق

وتابع بن يشاي أن سلاح الجو الأردني شكل مع القوات الأجنبية حزام رصد مسبق لمئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وصواريخ كروز التي أطلقتها إيران.

واستطاعت منظومة الدفاع الجوي التابعة للاحتلال نتيجة لذلك من تركيز جهودها على اعتراضها قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب مزاعم المحلل العسكري فإن الأردنيين حاربوا بشكل فعال من خلال تقاسم عمل دقيق ومخطط له مسبقا إلى جانب إسرائيل.

يذكر أن الأردن لم تنف “التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجواء البلاد ليلة (السبت)، والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر” وفق ما نقله بيان أردني رسمي.

وكان الأردن قد أعلن إغلاق مجاله الجوي، وأغلق مطار عمان، بالضبط خلال الساعات التي تم فيها تعليق الرحلات الجوية في إسرائيل.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان

شاهد أيضاً

وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات “الناتو” بصاروخ عجز الغرب عن اعتراضه

قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنيسل إن روسيا ردت اليوم بقوة على استفزازات الغرب …