قدّم جنرال إسرائيلي، مقترحًا بأن تكون هناك سيطرة مصرية مؤقتة على قطاع غزة، مقابل منحها ما سمّاها “حوافز سخية”، لإنقاذها من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعاني منها.
وقال الجنرال الإسرائيلي موشيه إلعاد، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية: “يجب استغلال الأزمة الاقتصادية في مصر، وأن نعرض عليها السيطرة على غزة لفترة محدودة مقابل حافز سخي”.
وأضاف أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية عسيرة ومتواصلة، لذلك يجب استغلال هذه الأزمة وربطها بملف غزة.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي، أنَّه من غير المستبعد أن تكون حوافز بمئات ملايين الدولارات كفيلة بدفع مصر إلى أن تتبنى تحدي غزة، وتؤتمن عليها إلى حين تسليمها للسلطة الفلسطينية المحسنة.
واعتبر أن هذه الخطة يجب النظر إليها بعناية، وتلعب فيها مصر لعبة مزدوجة، خصوصا أنها لا تتوقف عن التحذير من العملية العسكرية في رفح، وتطلق صرخات النجدة، خوفا من تدفق الغزيين إلى شمال سيناء.
تنسيق مصري إسرائيلي
ولفت إلى أن القاهرة تعمل بتعاون كامل مع إسرائيل، وتحافظ بشدة على التنسيق الأمني معها.
وتابع: “السيسي يستعرض العضلات، لكنه يتذكر جيدا المساعدة التي قدمتها إسرائيل له في حربه ضد تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء”.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي، أنّ تثبيت الاستقرار في سيناء، يمكن أن يسمح لمصر في نقل هذه التجربة إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر تواقة لأنبوب أكسجين اقتصادي، وتوجد لحظة مناسبة لمنح المصريين ما يحتاجونه.
وتابع قائلا: “يجب أن تكون المنحة غير مسبوقة بسخائها، وكذلك ضمانة ألا ينتقل أي فلسطيني من غزة إلى سيناء، ويجب أن تكون الخطة بدعم من تل أبيب والمجتمع الدولي”.
إغراق مصر بالمليارات
يُشار إلى أن الفترة الماضية، شهدت إغراق مصر بمليارات الدولارات، سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو البنك الدولي.
وفي عذا السياق، طرح وزير خارجية تونس الأسبق رفيق عبد السلام، تساؤلات حول السر وراء ما وصفه بالعطاء المالي السخي، المقدم من الغرب لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بعد سنوات من وصفه بالديكتاتور.
وقال عبد السلام في مشاركة عبر حسابه على موقع “إكس“: “ما هو السر الدفين وراء هذا العطاء المالي السخي للمكسيكي من كل العواصم الغربية، بعد أن أغلقوا عليه الحنفية لمدة طويلة ووصفوه بالحاكم الدكتاتور؟ فهل أصبح الآن حاكما مدنيا مهذبا وديمقراطيا؟”.
وتابع: “وهل هذه الأعطيات ثمن خنق غزة، وغلق المعابر وتنفيذ الوصفة المطلوبة منه بتفان أكثر مما كانوا يتوقعون؟”.
ما هو السر الدفين وراء هذا العطاء المالي السخي للمكسيكي من كل العواصم الغربية، بعد أن أغلقوا عليه الحنفية لمدة طويلة ووصفوه بالحاكم الدكتاتور؟ فهل أصبح الآن حاكما مدنيا مهذبا وديمقراطيا؟ وهل هذه الأعطيات" ثمن خنق غزة وغلق المعابر وتنفيذ الوصفة المطلوبة منه بتفان أكثر مما كانوا… pic.twitter.com/KvHbm8wfud
— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) March 18, 2024
وجاء حديث عبد السلام، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي، عن منح ضخمة لمصر، في إطار شراكة استراتيجية مع مصر.
إضافة إلى حصول القاهرة على قرض بقيمة 8 مليارات دولار، رغم أن القاهرة كانت تواجه صعوبة في الحصول عليه، من قبل صندوق النقد الدولي قبل الحرب على غزة، بسبب الكثير من الشروط التي لم تقم بتلبيتها.
المصدر – وكالات