تشهد النمسا تصاعدًا مثيرًا للقلق في استخدام الأدوية المهدئة، خاصة بين فئة الشباب، حيث أظهر تقرير حديث وجود ما يقرب من 300 ألف شخص يعانون من إدمان هذه الأدوية.
ودعت حادثة وفاة فتاة، تبلغ من العمر 14 عامًا، تم العثور على أدوية في دمها، إلى تحرك عاجل من قبل مدينة فيينا، حيث تم تشكيل فرقة عمل خاصة للتصدي لظاهرة تناول الأدوية المهدئة بين المراهقين.
وحذر أولف زيدر، منسق مكافحة الإدمان في مدينة غراتس، من خطورة ما يعرف بـ “الإدمان الصامت” الذي ينتشر بين الشباب.
وأوضح أن “الشباب الذين عانوا من صعوبات في التنشئة الاجتماعية والصداقات خلال جائحة كوفيد أكثر عرضة لتعاطي الأدوية المهدئة، كوسيلة للهروب من الواقع”.
وأشار زيدر إلى سهولة الحصول على الأدوية المهدئة مقارنة بأنواع الأدوية الأخرى، مما يزيد من خطورة الظاهرة.
وأضاف أن “المجتمع يتجاهل المشكلة بدلًا من مواجهتها، ونلاحظ غيابًا لعوامل الدعم النفسي والاجتماعي التي تساعد الشباب على العيش بشكل صحي دون الحاجة إلى المهدئات”.
وشدد في ختام حديثه لقناة “ORF“، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من انتشار هذه الظاهرة، تشمل حلولًا تركز على الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الحوار والتعليم.
المصدر – الصحف النمساوية