بالفيديو – المعارض فؤاد كوثر ينشر مشاهد من اجتماعات وأماكن حساسة بالسعودية ويكشف أسرارا جديدة

كشف المعارض السعودي “فؤاد كوثر” الذي كان يعرف باسم “فهد الغفيلي” المستعار، جوانب من حياته وبعض أسرار عمله وكيف استطاع أن يعمل بسرية طوال سنوات من داخل المملكة، رغم توحش نظام ابن سلمان في التعامل مع المعارضين دون أن يُكشف.

وكان المعارض السعودي الذي اعتاد نشر تغريداته على موقع “إكس”-تويتر سابقاً- باسم “فهد الغفيلي” أماط اللثام مؤخرا، عن شخصيته الحقيقية التي أخفاها طيلة 6 سنوات مضت.

وقبل أيام قال”مستشار الطيران” السعودي فؤاد كوثر علي، في مقطع فيديو نشره على حسابه “بإكس” ولقب نفسه بـ “ابن الوطن”، أنه قرر إنهاء المرحلة السرية وابتداء العلنية وإماطة اللثام عن شخصيتها الحقيقية التي أخفاها لسنوات.

المعارض السعودي يفجر مفاجآت جديدة

وقال فؤاد كوثر في فيديو وثائقي جديد بثه، أمس الأربعاء، إنه شعر بعد فترة من الضغط النفسي إزاء ما شاهده وعاينه من فساد بأنه وصل إلى مرحلة من الألم فقرر أن يصارح نفسه وأن يحول هذا الألم إلى عمل وتأثير.

وقال إن اسمه الكامل ” فؤاد بن هاشم بن زين البدين كوثر” ولد ونشأ في مكة المكرمة في منطقة تدعى الحفاير وبدأ عمله كفني صيانة في الطيران.

ثم أصبح مدرباً في المهنة التي استمر فيها حوالي 14 عاماً، وفي عام 2008 قرر التقاعد.

وفي عام 2016 عرض عليه القطاع العسكري أن يعمل كخبير في الطيران خلال الحرب ضد الحوثيين في اليمن. وأن ينتقل من الرياض إلى الخارج وعمل لفترة محدودة وكانت النهاية حزينة.

وأضاف :”كنت أركب طائرات عسكرية وأنزل في مطارات في وسط الحرب في نجران وغيرها وعملت مع ضباط باكستانيين.”

اجتماعات أمنية وأماكن حساسة

ونشر فؤاد كوثر مشاهد من تواجده في اجتماعات أمنية مع خبراء عسكريين من دول أجنبية، بينها باكستان، في جنوب السعودية.

وأثناء عمله في الطيران بمدينة نجران ودخوله أماكن حساسة وكان يرى ما يسمى بالحرب الذكية أمامه. وبعد فترة قال له رؤساؤه في العمل إن التذكية الأمنية حجبت عنك.

وأضاف:”أول مرة اسمع عن هذا الموضوع وعرفت أن السبب لأن لدي ملف أمني في وزارة الداخلية.” وعلم أن ملفه بسبب خطبه في المساجد يوم الجمعة.

واستغرب “كوثر” من هذا القرار كما يقول، لأنه كان فاعلاً في المجتمع ومتطوعاً ولم يتوقع أن يطعن في الظهر.

وبحسب فؤاد كوثر فإنه اختار الولايات المتحدة مقرا جديدا لإقامته بسبب تردده عليها سابقا، ومعرفته بها.

وقال كوثر إنه سيواصل العمل خلال الفترة المقبلة كمعارض سعودي من الخارج، بالتعاون مع المعارضين الآخرين.

هاربون من البطش
ويأتي خروج فؤاد كوثر من السعودية لينضم إلى مئات المعارضين في الخارج، والذين يقيم أغلبهم في العاصمة البريطانية لندن، وفي كندا، والولايات المتحدة ودول أوروبية.

وبسبب البطش الكبير الذي يمارسه النظام السعودي ضد كل صوت يعارضه، فإن أغلب السعوديين المعارضين يقيمون في العاصمة البريطانية لندن، وفي كندا، والولايات المتحدة ودول أوروبية.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن السعودية في عهد محمد بن سلمان، باتت من أكثر الدول “القمعية”، لا سيما أن السلطات قامت في حقبة ولي العهد باعتقال الآلاف من الناشطين والدعاة والإعلاميين.

المصدر – وكالات