اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في خطاب من البيت الأبيض، الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين.
وأضاف ترمب: “وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها”.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس. ودعا جميع الأطراف إلى “الحفاظ على الوضع الحالي في مدينة القدس، خاصة فيما يتعلق بالحرم الشريف”.
وأضاف أن “الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي كانت فاشلة”. وأكد التزام أميركا بالعمل على “التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، لافتاً إلى “دعم واشنطن لحل الدولتين إذا اتفق الطرفان على ذلك”.
وأكد أن حدود السيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمحادثات الوضع النهائي.
وقال إن الرؤساء الأميركيين رفضوا لأكثر من 20 عاما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتقدين أن تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعززعملية السلام، “والآن بعد أكثر من 20 عاما لسنا أقرب لأي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وناشد ترمب قادة المنطقة أن “ينضموا لسعينا من أجل إحلال السلام في المنطقة”. وتابع “لقد حان الوقت للراغبين في السلام لطرد المتطرفين من بين صفوفهم”.
ودعا الرئيس الأميركي إلى الهدوء والاعتدال لكي تسود أصوات التسامح، وشدد على ضرورة العمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب.
وأعلن ترمب أن نائبه مايك بينس سيصل إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
وقبيل خطابه بساعات كان قال إن قراره بشأن القدس “تأخر كثيرا”، وذلك قبل ساعات على إعلانه المرتقب حول المدينة المقدسة.
وأضاف ترمب “قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم”، مصوراً نفسه رئيسا يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون. وقال “أعتقد أن الأمر تأخر كثيراً”.
ونصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأميركية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم، اليوم الأربعاء ،كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى إسرائيل والقدس والضفة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.
وجاء في البرقية التي لم تذكر سبباً للطلب “تطلب سفارة تل أبيب والقنصلية العامة في القدس تأجيل كل الزيارات غير الضرورية إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية اعتبارا من الرابع وحتى 20 ديسمبر/كانون الأول”.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أيام الأربعاء والخميس والجمعة “أيام غضب شعبي” للتظاهر والاعتصام في مراكز المدن وأمام مقار القنصليات والسفارات، احتجاجاً على هذا القرار الذي يقوض عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.