بعد “رأس الحكمة”.. مصير مطارات مصر يقلق الشعب بعد إعلان رسمي عن

مطار القاهرة الدولي

تتوجه الحكومة المصرية خلال الأيام المقبلة إلى الإعلان عن مزايدات عالمية لإدارة وتشغيل كافة مطارات الدولة وحتى مطار القاهرة الدولي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من بيع “رأس الحكمة” للإمارات ـ تحت غطاء الاستثمار ـ مقابل 35 مليار دولار لإنقاذ نظام السيسي الذي دمر الاقتصاد وتسببت سياساته بشح العملة الأجنبية والارتفاعات الحادة لمعدلات التضخم.

الإعلان الحكومي عن مستقبل المطارات المصرية اعتبره البعض بمثابة بيع للبلاد من قبل النظام بعد الفشل في إيجاد حل للأزمات الاقتصادية التي تعيشها الدولة، وفي ظل فشل المشاريع الوهمية التي أطلقتها الحكومة وأنفقت عليها المليارات.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الطيران المدني محمد عباس حلمي، الاثنين، قوله إن مصر ستعلن قريباً عن مزايدات عالمية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية.

وأضاف ‏بأن الوزارة تستهدف زيادة أعداد المسافرين عبر مطار الغردقة وشرم الشيخ، إلى 10 ملايين ‏راكب خلال 2024.

جميع المطارات متاحة

ونقلت شبكة “إن.بي.سي عربية“، عن “حلمي” أن جميع المطارات ستكون متاحة بما فيها مطار القاهرة الدولي الذي يقع شرقي العاصمة.

ووفق زعم الوزير المصري فإن الهدف هو توفير تجربة طيران أفضل للركاب وتحديث الخدمات وتطوير الأداء، مشيرا إلى السعي لدمج القطاع الخاص تنفيذا لسياسات الدولة.

ولم يحدد حلمي في تصريحاته موعد إجراء تلك المزايدات الخاصة بالمطارات المصرية.

ويأتي الإعلان المصري الجديد بعدما أعلنت الحكومة المصرية، الجمعة، توقيع اتفاق استثمار بقيمة 24 مليار دولار مع الإمارات، يركز على التطوير العقاري لساحل البحر المتوسط.

وبموجب الاتفاق، ستدفع شركة القابضة (إيه.دي.كيو)، وهي صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي، 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير الأراضي في شبه جزيرة رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر، بالإضافة إلى تحويل 11 مليار دولار من الودائع الموجودة بالفعل في مصر إلى مشروعات رئيسية في البلاد.

إهمال وسوء إدارة

وقوبل خبر خصصة المطارات المصرية وهي الخطوة التي تجري لأول مرة في البلاد منذ أن عرفت مصر الطيران، بردود وتعليقات متباينة على منصة “إكس”

وعلق “وليد البدري”: “المطارات المصرية في حالة يرثى لها من الإهمال وسوء الإدارة”.

وأضاف أن “إسناد حق إدارة المطارات ليس به ما يعيب الدولة إذا كان عن طريق شركات ذو خبرة في إدارة المطارات الدولية فالمطار واجهة مباشرة للدولة”.

فيما تساءل “أيمن النادي”: “هل خلت مصر من خبراء يديرون هذه المنشآت أم هو بيع مبطن وفشل إداري لكل شيء في البلاد؟!”

وعبر “عبد القادر عثمان” عن اعتقاده بأن “الحل يكمن في يد الشعب المصري”. وأضاف أن “بقاء السيسي يعني بيع مصر وضعفها وتفككها وبقائه يعني الغلاء والجوع والأزمات”.

وذهب صاحب حساب باسم “رجل قديم” إلى القول “أنهم إذا باعوا مصر للطيران انتهت السيادة الجوية مثلما انتهت السيادة البرية.” واستدرك بسخرية: “بيع يا عمّي بيع”.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …