منع ناشطون نمساويون بينهم يهود وفلسطينيون حركة السير في شارع “رينغ” وسط العاصمة فيينا، لمدة من الوقت من يوم الخميس 15 شباط/ فبراير 2024 للتعبير عن رفضهم لحرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة، والسياسات النمساوية الرسمية الداعمة للكيان “الإسرائيلي”.
وتوقفت حركة السير في قلب المدينة مدة من الزمن إلى أن طلبت الشرطة من المشاركين فتح الطريق أمام السيارات والانصراف وهو ما حصل.
وردد المحتجون شعارات “الحرية لفلسطين” و”أقفوا المجزرة”، رافعين لافتات كتب عليها “النمسا متورطة” و”أوقفوا إطلاق النار” و”ليس باسمنا” وهو اسم تجمع لناشطين يهود مناهضين للصهيونية ومؤيدين لفلسطين.
ويعد هذا التحرك الاحتجاجي محاكاة لما يقوم به ناشطو المناخ في النمسا، حيث يوقفون حركة السير في الشوارع الرئيسية في المدن، للفت الأنظار إلى التغيير المناخي.
وقالت الناشطة الفلسطينية ملك بستوني: إن الهدف من تعطيل حركة المرور يكمن بإيصال رسالة للناس المتنقلين بسياراتهم أو الترام ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، أن هناك حرباً وأناساً تموت وأن النمسا مشاركة بالجريمة بسكوتها ودعم حكومتها غير المشروط للاحتلال “الإسرائيلي”.
وأضافت: أن “معظم المشاركين من طلبة الجامعات بفيينا لأنهم أرادوا الاحتجاج أيضاً على الضغط الذي تمارسه بعض الجامعات ضدهم لوقوفهم مع فلسطين، بما يتشابه مع ما تقوم به ألمانيا بشكل غير معلن وغير مباشر”.
وأكدت بستوني أن الناشطين سيظلون في الشوارع حتى الوصول إلى وقف لإطلاق النار مع العمل على تغيير الأشكال الاحتجاجية، لإيصال صوت أبناء القطاع.
وشهدت النمسا في خلال الفترة الماضية نمطاً مختلفاً عن الاحتجاجات التقليدية، فتنقل ناشطون قبل أيام في قطارات الأنفاق ومحطات المواصلات الرئيسية حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات وقف الإبادة الجماعية في غزة، وقبلها شهد البرلمان النمساوي احتجاجاً بترديد ناشطين شعارات رافضة لدعم النمسا لإسرائيل.
وسبق أن صوتت النمسا لمرات عدة ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دعم للحرب على قطاع غزة، وانتهاك لحياديتها.