السفر عبر الزمن؟ قصص مثيرة لأشخاص انتقلوا للماضي أو المستقبل.. وهذه أدلتهم

Reise-Nach-Zukunft

 

السفر عبر الزمن يعد حلماً يتكرر في قصص وأفلام الخيال العلمي، ولكن في الواقع هناك أيضاً قصص عن خوض البعض تجارب غريبة انتقلوا فيها عبر الزمن بعضهم للماضي وآخرون للحاضر.

ففي عام 1997م، أعلنت مجلة “باكوودز-Backwoods”، وهي مجلة أميركية تركز على المهارات والمشاريع المرتبطة بالحياة الريفية، عن رحلة عبر الزمن.

جاء نص الإعلان كالتالي: “مطلوب شخص للسفر عبر الزمن وهذه ليست مزحة، فيمكنك مراسلتنا على هذا الصندوق البريدي، وستحصل على مقابل عن ذلك ولكن عند العودة”.

كانت هذه بطبيعة الحال خدعة، مثل كثير من القصص المماثلة لأناس سافروا عبر الزمن، ولكن ماذا عن المسافرين الذين سافروا عبر الزمن في الحقيقة هل هم موجودون؟.

لا يمكن الإثبات بشكل قاطع أن هناك سفر عبر الزمن، ولكن هناك بعض القصص يحكيها بعض الناس، وفيها يؤكدون أنهم قد سافروا عبر الزمن، وقد اكتسبت أهميتها من الملابسات الغريبة التي وردت بها ومن مصداقية رواتها.

وفي هذا التقرير نأخذك في رحلة ممتعة بين أكثر القصص إقناعاً.

1- سيدتان تريان “ماري أنطوانيت” في قصر فرساي عام 1901م

ذهبت أستاذتان في كلية “سانت هيو” بمدينة “أوكسفورد” الإنكليزية عام 1901 م، لزيارة قصر فرساي، الذي كان القصر الملكي الفرنسي قبل إلغاء الملكية عام 1792، وكانت “ماري أنطوانيت”، هي ملكة فرنسا وآخر من قطن القصر، وأُعدِمت فيه عام 1793.

وعندما سارت الأستاذتان “آن موبرلي” و”اليانور غوردن” في طرقات القصر، لم تتوقعا أن تريا “ماري أنطوانيت” مجسدة أمامهما تجلس مسترخية على مقعد خارج “بتي تريانون Petit Trianon”، وهو مأوى بناه خصيصاً لها زوجها الملك “لويس السادس عشر”.

تحكي السيدتان أنهما حدقتا في “أنطوانيت”، بينما كانت هي جالسة ترسم غافلة عن أن هناك من يتجول بجانبها، وتؤكد “آن” و”أليانور” أن كل الناس من حولها كانوا يرتدون ملابس قديمة تعود إلى فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وظهروا فجأة مثلما ظهرت “أنطوانيت”، واختفت الملكة الفرنسية الراحلة وكل من حولها، عندما اقترب مرشد سياحي من “موبرلي” و “غوردن”.

في النهاية نشرت “موبرلي” و”غوردن” عام 1911، كتاباً سمتاه “مغامرة- An Adventure”، وفيه تحكيان عن تجربتهما، واكتسبت قصتهما شهرة واسعة بسبب متانة صياغتها، بالإضافة إلى أنها صادرة من امرأتين من ذوات التعليم العالي تحظيان باحترام كبير.

2- طيار يرى طائرة مستقبلية قبل تصنيعها

بدأت هذه القصة عندما أُرسل الطيار البريطاني “روبرت فيكتور غودارد” لفحص مطار مهجور في مدينة إدنبرة البريطانية عام 1934، وعند وصوله إلى هناك وجد المطار متهدماً، فسجل ملاحظاته وعاد إلى طائرته وأقلع، ولكن منعته الأمطار الغزيرة وضعف الرؤية من الإقلاع، فاستدار وعاد إلى المطار لانتظار انتهاء العاصفة.

وعند اقترابه من شريط الهبوط حدث شيء غريب جداً، فالغيوم اختفت وظهرت الشمس زاهية في السماء، ورأى أن الأرض المهجورة أصبحت صاخبة، وهناك عدد كبير من الميكانيكيين في حللهم الزرقاء، بالإضافة إلى أربع طائرات صفراء على مدرجات الإقلاع، واحدة منهم لم ير لها مثيلاً من قبل، وهنا علينا أن نضع في اعتبارنا، أن “غودارد” كان طياراً عسكرياً وقتها، وهذا يعني درايته الجيدة بجميع أنواع الطائرات المختلفة الموجودة في ذلك الوقت.

في هذه اللحظات العجيبة كان “غودارد” مرتبكاً وحائراً للغاية، فدارت في عقله عدة أسئلة: هل يتصور ذلك؟ هل يهلوس؟ هل يحلم؟، وكانت المفاجأة بعد أربع سنوات، عندما أُرسِلَ مرة أخرى إلى المطار، ولكن هذه المرة وجد المطار يعمل بشكل كامل، مع وجود كثير من الميكانيكيين في حللهم الزرقاء، ورأى أيضاً عدداً من الطائرات الصفراء التي لم يتمكن من تحديد هويتها عام 1934، على مدرج المطار، وهذه الطائرات هي من طراز “مايلز ماجستير Miles Magister”، وقد صُنعت لأول مرة عام 1937 م، أي بعد ثلاث سنوات من رؤية “غودارد” لها لأول مرة.

3- صحافي يشهد غارة جوية قبل حدوثها بـ 11 عاماً

أرسلت إحدى الصحف الألمانية عام 1932، الصحفي “برنارد هوتون” والمصور “يواكيم براندت”؛ لكتابة قصة صحفية عن ورشة تصليح السفن في هامبورغ، وكانت الزيارة عادية حتى بدأت السماء تمطر بعض القنابل، حينها أدرك “هوتون” و”براندت” أنهما وقعا في محيط غارة جوية، فاستغلا الفرصة والتقطا بعض الصور.

وعندما عادا مرة أخرى، لم يصدقهما أحد، وحتى يثبتا أن قصتهما حقيقية وأنهما ليسا مجنونين، حمضا الصور، ولكن في الواقع أثبتت هذه الصور العكس، فلم تظهر أي علامة تؤكد وجود أي غارة جوية، وبعد 11 عاماً، كان الصحفي “هوتون” يعيش في لندن، وفي يوم من الأيام عندما كان يقرأ إحدى الصحف أصابته الصدمة، إذ قرأ خبراً عن عملية “غومورة-Operation Gomorrah”، وهي إحدى الغارات الجوية على “هامبورغ”، وعندما رأى الصور المصاحبة للخبر وجدها مشابهة تماماً لما شهده في عام 1932.

4- شرطي يسافر إلى الخمسينيات

ذهب الشرطي “فرانك” وزوجته “كارول” عام 1996، إلى منطقة “بولد ستريت” في مدينة “ليفربول” ببريطانيا للتسوق، وفي المحطة المركزية انقسم الزوجان، إذ ذهبت “كارول” إلى مكتبة ديلون وذهب “فرانك” إلى محل “إتش إم في” ليشتري “CD” يبحث عنه، وأثناء سيره لاحظ فجأة أنه دخل في واحة من الهدوء، وفجأة مرت من جانبه شاحنة صغيرة بدى أنها من خمسينيات القرن الماضي.

عبر “فرانك” الطريق ورأى أن مكتبة ديلون أصبحت اسمها “كريبس”، ومما زاد من ارتباكه، أنه تطلع ليرى الكتب فوجد حقائب يد نسائية وأحذية، وعندما نظر حوله أدرك أن الناس يرتدون ملابس يبدو أنها من الخمسينيات.

حاول الرجل دخول محل الملابس وبمجرد قيامه بذلك، أصبح محل الملابس مكتبة لبيع الكتب مرة أخرى وعاد إلى عام 1996، ولم يتمكن من معرفة ما حدث له، وعند بحثه توصل إلى أن محل “كريبس” كان موجوداً في المكان نفسه في الخمسينيات.

5- مسافر من دولة غير موجودة على الخريطة

كان هناك رجل يحاول المرور من منفذ الجمارك في مطار “هانيدا” بالعاصمة اليابانية طوكيو عام 1954، ولكنه لم يتمكن من المرور؛ لادعائه أنه من بلد لا وجود له، فقد كان لديه جواز سفر من بلد يُدعى توريد، ومعه طوابع تُثبت ذلك.

وعند سؤاله: أين توريد؟ أجاب إنها بين إسبانيا وفرنسا، وعندما أظهر مسؤولو الجمارك خريطة وسألوه هل تعني أندورا؟ غضب وقال نعم الموقع صحيح، ولكن توريد موجودة منذ ألف عام على الأقل، وأنه لم يسمع عن أندورا من قبل.

في النهاية جرى توفير غرفة في أحد الفنادق له؛ وذلك حتى يُتاح الوقت للشرطة لتعرف ما يجري، ورغم وجود حراس مسلحين خارج غرفته، إلا أن الرجل اختفى في صباح اليوم التالي، واختفى جواز سفره الذي كان محفوظاً في مكتب الأمن بالمطار، ولم يعرف المسؤولون حتى الآن أي شيء عن سر رجل توريد الغامض.

6- رجلان يذهبان بالسيارة في رحلة عبر الزمن

تناول اثنان من رجال الأعمال الغداء في بلدة جنوب غرب ولاية لويزيانا الأميركية عام 1969، وبعد ذلك استقلا السيارة وتوجها إلى الطريق 167، وهو الطريق السريع الذي يمتد عبر جزء كبير من الولاية، وفي الطريق، رأيا سيارة قديمة وعندما اقتربا منها أدركا أنها تتحرك ببطء شديد، وكان مكتوباً على لوحة ترخيصها عام 1940.

اقترب الرجلان بسيارتهما من السيارة القديمة ودققا النظر لمعرفة ما إذا كان كل شيء على ما يرام، فوجدا امرأة تعود ملابسها إلى الأربعينيات وطفلاً صغيراً، وكلاهما ارتبك عندما رآهما ويمكن القول إنهما كانا خائفين.

وقد لوح الرجلان إلى المرأة، مشيرين إليها أن تتوقف إلى جانب الطريق حتى يستطيعا أن يساعداها، وبينما بدأت المرأة بقيادة السيارة إلى جانب الطريق، توقف الرجلان أمامها على بُعد بضع ياردات، وعندما استدارا للتأكد أنها أوقفت السيارة بأمان اختفت السيارة بأكملها فجأة

 

 

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …