ألهمت ظروف النزوح الصعبة والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون هذه الأيام طفلاً من غزة، لابتكار يبدد فيه عتمة الخيام، مما دفع الكثيرين إلى إطلاق لقب”نيوتن غزة” عليه.
وقالت قناة “الجزيرة مباشر” في تقرير مصور لها إن الطفل “حسام العطار” نجح باختراع يولد التيار الكهربائي داخل خيمة نزوحه.
"نيوتن غزة".. طفل ألهمته ظروف النزوح الصعبة ليخترع ما يضيء عتم الخيام #الجزيرة_مباشر #غزة #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/8G7DfGasWp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 3, 2024
طفل فلسطيني ومخترع عبقري
وتابع التقرير بينما بدا حسام وهو يفحص قاطعاً كهربائياً ثبت في حائط الخيمة الطيني، وظهر دولاب هواء خارجها أن هذا الابتكار يعمل عن طريق قوة الرياح.
واستدرك التقرير أن عائلة الطفل الغزي أضيئ منزلهم بفضل هذا الاختراع، بعد 20 يوماً عاشوها في الظلام الدامس بعد نزوحهم إلى المنطقة.
ويرى الطفل وهو يثبت قوابس كهرباء ويقول في مقابلة معه أنه اشترى مواد اختراعه من السوق وكل قطعة بشيكل وقام بتركيب مروحة هوائية على سطح الخيمة.
وكشف أنه كان يتعرض للضرب من والده كلما صعد من أجل ابتكاره ويسأله عن سبب صعوده، وعندما أوصل الأسلاك ووجد المصابيح مضوية شعر والده بالسعادة.
شمعة تلعن الظلام
وأضاف التقرير أن ابتكار الطفل الفلسطيني حسام اعتمد على أفكار دراسية ليكون بذلك شمعة تلعن الظلام.
وحسام طالب فلسطيني من مدرسة “جبل المكبر” شمالي غزة، أصبح فجأة ودون سابق إنذار مع عائلته دون مأوى.
وروى أنه نظر إلى أبناء أخيه التوأمين ووجد الخوف في عينيهما، حيث وحشة ظلام وعتمة الخيمة، ففكر أن يدخل السرور إليهما، وينير لهما المكان”.
وكشف الطفل المبتكر أن السبب الذي دفعه لتصميم هذا الاختراع، هو رغبته في توفير الإضاءة اللازمة كي يتسنى لشقيقه الرؤية بوضوح في ساعات الليل.
وقال: “أنا أحب الحياة، وأعشق تفاصيلها، أتمنى أن أكون مخترعا ومكتشفا، ولكن من المستحيل أن تموت فلسطين في داخلي”.
من جانبها قالت والدة الطفل المبتكر إن حسام يحب أن يبقى في مناطق مرتفعة واعتاد على إشغال وقته باللعب في الأسلاك والمراوح ولدّات الكهرباء -مصابيح الإضاءة-، وكشفت أنه ذات مرة اخترع لها إضاءة تحت الماء.
واكتسب حسام لقب ” نيوتن غزة ” بعد تمكنه من قهر الظلام باللاشيء.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان